العصيمي يعلن إعتزاله المسابقات الشعرية بعد تفرده بلقب«شاعر الملك
الرياض –الوئام-مشعل محمد:
بفارق ضئيل تمكن الطبيب حمد وصل العصيمي من الفوز بلقب “شاعر الملك” ليلة أمس، في ليلة محفلية شرفها الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي سلم جوائز المسابقة التي تبلغ نحو عشرة ملايين ريال.وأعلن الشاعر الفائز من خشبة المسرح وبعد إعلان اسمه، أنه قرر في اللحظة نفسها إعتزال المشاركة في المسابقات الشعرية مدى الحياة، وأنه سيكتفي بهذا اللقب العزيز على نفسها، وأنه سيدفعه لنظم القصيدة الوطنية بشكل أكبر ولن يفرط في الأغراض الشعرية الأخرى.فيما أقسم عضو لجنة التحكيم الناقد علي المسعودي باسمه ونيابة عن زملاءه، قبل بداء الشعراء تقديم مشاركاتهم على خشبة المسرح، أنهم سيكونون منصفين للمتاسبقين ولن يجاملوا أي واحد فيهم، مؤكدا أنهم لا يعلمون عن هوية البطل إلا بعد وضع النتائج على الأجهزة الإلكترونية.
وقد كانت المنافسة حامية بين الشعراء الخمسة في تصوير صفات الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشخصيته الخصبة سياسيا وإداريا وإنسانيا ووطنياً، بعد أن بداء جميع الشعراء بمطلع غزلي فاختار كلا منهم اسما أنثاويا يعبر عن المحبوبة، فقد اختار العصيمي “عليا”، والبقمي انتقى اسم “عفاف”، وعبيان بداء بـ “شوق”، فيما السواط اختار لقب “بنت البدو”.
وحقق البطل الدكتور حمد وصل العصيمي أعلى درجة من لجنة التحكيم 98 وذلك من 100 درجة، وحل فيصل حامد السواط 97.33 ثانياً، يليه عبدالله عبيان اليامي 96.66 ثالثاً، ثم زياد زيد البقمي 96.33 رابعاً، وأخيراً عيضة محمد السفياني 95,33 خامساً.
وقد حصل العصيمي الفائز باللقب علي جائزة مالية عبارة عن مبلغ مليون ريال وفيلا سكنية راقية في أحد أحياء شمال مدينة الرياض وسيارة مرسيدس بانوراما موديل هذا العام، كما حصل وصيف “شاعر الملك” الشاعر فيصل حامد السواط علي جائزة مالية عبارة عن مبلغ خمسمائة ألف ريال وسيارة بي ام دبليو، فيما حصل الفائز بالمركز الثالث الشاعر عبد الله عبيان اليامي علي جائزة مالية بقيمة ثلاثمائة ألف ريال وسيارة لكزس، كما حصل الفائزون من الرابع وحتى العاشر علي جائزة عبارة عن سيارة فورد أخر موديل.
وسلم الأمير تركي بن عبدالله راعي الحفل، المتسابقين العشرة جوائزهم بدءاً من المركز العاشرة إلى السادس وهم كل من: نادر لافي العماني، ضيف الله عماش العتيبي، خلف صالح العنزي، محمد مصوي العتيبي، عساف نومان التومي، وهي عبارة عن سيارة فورد آخر موديل.
معرض صور عن مسيرة الملك
وقبل إنطلاق البث المباشر للحلقة الختامية، افتتح الأمير تركي بن عبدالله المعرض المصور لمسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وضعته شركة ابن سمار للتجارة والمقاولات، كما شاهد راعي الحفل فليم قصير من إنتاج قناة المرقاب الفضائية.
وأعرب الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز خلال تصريحات بعد الحفل، عن عميق الشكر والتقدير للقائمين علي مسابقة “شاعر الملك” لما بذلوه من جهد كبير وعظيم في سبيل إنجاحها وقد تكلل هذا الجهد بهذا النجاح الباهر الذي نراه، ولم يكونوا ينتظرون شيئا من وراء هذه الجهد الكبير الذي بذلوه سوى تأكيد اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب السعودي والبعد عن الفرقة الشتات ونبذ أسباب الخلاف. وأكد أن الشعراء بثقافتهم المختلفة والعميقة استطاعوا أن يجسدوا اللحمة والايخاء والمحبة بين أبناء الشعب السعودي .
وفي معرض رده علي سؤال حول ما إذا كانت المسابقة قد حققت الأهداف التي رسمت لها، قال: “فعاليات المسابقة كانت ممتازة جدا ونحمد الله أن المسابقة استطاعت أن تحقق جميع الأهداف التي رسمت لها بل وتعدت ذلك لأهداف لابعد وأسمى وأكثر عمقا مما كان مرسوما لها”.
وحول دور الإعلام في تغطية فعاليات المسابقة، أوضح أن الإعلام السعودي في حالة صحوة وقد أبدع القائمين علي وسائل الإعلام في تغطية ونقل كل الأحداث الهامة، ونحن ألان في أمس الحاجة ألي صحوة إعلامية وإعلام واعي، والإعلام الواعي بعيد كل البعد عن الأهواء لأنه ينطلق من عقائد ثابتة وأخلاق عالية وراقية وأفكار بناءة، ولذلك لا يطاله شك ولا تشوبه شوائب مهما حاول الآخرون خلق بلبلة ألا أن وسائل الإعلام والصحافة أثبتت كفاءتها ونزاهتها ولله الحمد.
عرض تلفزيوني عن الأمير متعب بن عبدالله
تضمنت الحلقة تقارير تلفزيونية عن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، ودوره الريادي في دعم المسابقة والاهتمام بالأدب والثقافة على كل المستويات ورعايته للمهرجانات الثقافية وأبرزها مهرجان الجنادرية الوطني. كما تضمنت الحلقة تقارير تلفزيونية عن الشعراء.
في حين القى رئيس اللجنة العليا المنظمة الشيخ مسعد بن سعود بن سمار كلمة في افتتاح الحلقة عبر فيها عن تقدير لجان المسابقة والمنظمين للأمير تركي بن عبدالله لرعايته الحلقة الختامية وتتويج الشعراء الفائزين، مؤكدا أن المسابقة رسالة مواطن تعبر عن اللحمة الوطنية وتلاحم القيادة والشعب. وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منح الوطن جل اهتمامه ورعايته فارسى دعائم الأمن والاستقرار والرخاء.
أوبريت وطني بلوحات فكلورية يشارك فيها الأطفال
قدم الفنانان المبدعان حضورا وشعبية خالد عبدالرحمن وماجد المهندس، قبل لحظة التتويج وإعلان النتائج لوحات أوبريت وطني فريد رسم لوحاته وكلماته الشاعر المعروف حبيب العازمي. وأكد العازمي أن اللوحات الفنية تقسمت موضوعيا بحيث يبدء الاوبريت بلوحة شعرية خاصة في الأمير سلطان رحمه الله، ثم تبدأ لوحات الأوبريت بلوحة في سلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تليها لوحة وطنية تليها عدة لوحات وطنية في عدة مجالات تشيد بالجيش السعودي والأمن العام والحرس الوطني ثم يختمها بلوحة شعرية في راعي المسابقة والداعم الرئيسي لها الشيخ مسعد بن سعود بن سمار تثمن للجهود التي بذلها وقدمها كرد جميل المواطن المخلص لمليكه ووطنه.
ويعد هذا الأوبريت أول عمل غنائي يجمع الفنانيين خالد عبدالرحمن وماجد المهندس، كما أنهما الفنانيين الوحيدين الذين شاركا في نهائيات مسابقة “شاعر الملك” مرتين، حيث كان خالد في الحلقة الأولى من البث المباشر أما المهندس فسجل حضوره في الحلقة الخامسة.
أكد الفنان خالد عبدالرحمن أن مسابقة “شاعر الملك” حققت الأهداف التي أقيمت من أجلها، موضحاً أن حب الوطن كان الهدف الأسمى لجميع الشعراء لاسيما وأنها تحمل رمز قائد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبين خالد الذي حضي بالمشاركة في إفتتاح وختام المسابقة أن السمعة الكبيرة التي وصلت إليها لم تكن ستصل لولا دعم القائمين من ناحية التنسيق والتنظيم وكذلك الحضور الجماهيري الذي كان سمة ملازمة لها منذ اللحظة الأولى لإنطلاقتها.
وقال: “أنا سعيد بحضوري للمرة الثانية، ومسمى المسابقة كان سبباً في ذلك”، وأثنى الفنان خالد عبدالرحمن على الحضور الشعري لجميع المتسابقين وأن مستوى الكلمة والحضور على المسرح كان ملفتاً من جميع الشعراء منذ بداية المسابقة.
من جهته، عبر الفنان ماجد المهندس عن إعتزازه بالمشاركة في الحلقة النهائية التي يرعاها الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، لافتا إلى أن مسابقة “شاعر الملك” وصلت إلى الجمهور العربي نظراً لأنها تحمل إسم الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز.
وذكر المهندس أن الليلة الأخيرة ستكون عالقة في أذهان المتابعين ومحبي الشعر لأنها تعبير إحتفاء صادق من الأبناء للقيادة الحكيمة، مبيناً أن إنسانية ودهاء الملك عبدالله جعلته مقرباً إلى الناس ليس في الوطن العربي فحسب بل كشخصيبة عالمية لها أيادي بيضاء في مختلف مناطق المعمورة. وأضاف أن قصائد الحب لا يمكن أن تنضب بل تنمو وتستمر لأن ما ينبع من القلوب لا بد أن يصل إليها، مقدما شكره الجزيل إلى جميع منظمي المسابقة ومتمنياً أن يحالف التوفيق جميع الشعراء الذين سطروا كلماتهم بماء الذهب في لوحة كبيرة إسمها “شاعر الملك”.
الفنانان بعد الإنتهاء من أداء الأوبريت صعدا لمنصة كبار الضيوف وسلما على راعي الحفل الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي شاكرهم على حضورهم الوطني وأبداهم الفني.