شموخ محارب
إلى كل مناضل دمه على كفّ الزمان
يحارب من أجل حماية التراب
من غدر أخيه الإنسان
إلى كل طفل نسي طفولته في متاهة صمت الزمان
إليكم أخط "شموخ محارب"
شموخ محارب
وسط سبات الصمت
وازدواجية المواقف
توقف عمل الدماغ
فأصبح لا يرى إلا ما أُمِر بأن يراه
فوابل الرصاص
وأصوات المدافع والصواريخ
يظنها صوت مفرقعات نارية
أطلقت بسبب فرحة عابرة
لنتيجة صادرة
فنزيف الدم
يتم تفسيره
على أنه حبر زائد
من مصنع اعتاد على على تسريب الالوان
وشاءت الاقدار
بأن تصطبغ بالبشر وتستهلك حياتهم
وبهذا التفسير والتعليل
يُكمل البشري سباته
سُبات لا يدوم شهراً أو أربعة
لكنه أبدي السمعة
وفي خضم هذه المعضلة
قُصفت غزة الابية
وتيتم أبناؤها
ولكنهم لن يرضخوا
فصغيرهم قبل كبيرهم
اعتاد الدفاع عن نفسه
لأنه تأكد بأنه لن يُحمى
من قبل حُماة السلام
لأن ضميرهم في وئام
مع مصلحة الجيبة والأمان
تعلموا كيف يحوّرون ألعابهم
ويستخدمونها تبعاً لشموخهم وقوتهم
فأبناء حُماة السلام
يستخدمون "النقيفة" لاصطياد الحمام
وأبناء فلسطين
يحمون كيانهم بها
ولكن بالرغم من تلك التناقضات
ما زال الشعب صامد
ويقاوم
ويروي الارض بدماء الابرار
حماة الوطن والاخيار
همسة: تشتت النخوة والمروءة في البلاد
وضاعت في سراديب الحياة
واستوطنت في متاهة الصمت
وغرقت في سبات البوح
وباتت عاجزة عن إبداء الاراء
وأصبحت وحدها من تستحق الرثاء
والدعوة الى الشفاء