إدارة أوباما تتخلى عن «الحرب على الإرهاب»
ونيويورك توافق على «مسجد 11 سبتمـبر»
الوكالات ـ واشنطن ـ نيويورك
تخلت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما عن عبارة «الحرب على الارهاب»
في استراتيجيتها الامنية الجديدة معتبرة ان تنظيم القاعدة هو عدو الولايات المتحدة.
وجاء في الوثيقة الصادرة أمس بعد مناقشات مكثفة استمرت 16 شهرا منذ تولي اوباما الحكم
«سنسعى على الدوام الى نزع الشرعية عن الاعمال الارهابية وعزل كل من يمارسونها».
واضافت: «لكن هذه ليست حربا عالمية على تكتيك هو الارهاب او ديانة هي الاسلام».
وتابعت: «نحن في حرب مع شبكة بعينها هي القاعدة ومع فروعها التي تدعم الاعمال الموجّهة لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا».
ودعت الولايات المتحدة في استراتيجيتها الجديدة للامن القومي ايران وكوريا الشمالية الى القيام «بخيار واضح»
بين القبول بالعروض الامريكية للتعاون او مواجهة عزلة كبيرة بشأن برنامجيهما النوويين.وجاء في الوثيقة ان على
«الدولتين ان تتخذا خيارا واضحا»،
مع دعوة كوريا الشمالية الى التخلص من اسلحتها النووية وطهران الى الايفاء بالتزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي.
وجاء في الوثيقة «في حال تجاهلتا واجباتهما الدولية، سنلجأ الى طرق عديدة لزيادة عزلتهما وحملهما على الامتثال للاعراف الدولية المتعلقة بمنع الانتشار النووي».وفي تطوُّر متصل بالعلاقات مع المسلمين،
وافق مجلس مدينة نيويورك على بناء مركز ثقافي إسلامي
ومسجد بالقرب من «الموقع 0 (صفر)» الذي يخصُّ مركز التجارة العالمي المدَّمر في هجمات 11 ايلول/ سبتمبر الجوية.
وجاء تصويت المجلس غير الملزم بعد مناقشة استغرقت 4 ساعات
وانتهت في وقت متأخر من يوم الاثنين بأغلبية 29 صوتا مقابل صوت واحد مع امتناع عشرة عن التصويت، في تأييد قوي للمشروع المقرر في مواجهة المعارضة التي أبداها العشرات من أسر وذوي الضحايا.
وقال المؤيدون للخطة ان مركز ومسجد «بيت قرطبة»
سيغير الفكرة السلبية عن الإسلام المنتشرة في المدينة منذ هجمات 11 ايلول/ سبتمبر 2001.
وقالت ديزي خان المشاركة في المشروع:
«توقَّعنا بعض المعارضة .. اعتقد اننا وصلنا الى اللحظة التي بدأت فيها بعض المشاعر في الاختفاء .. لقد تعلمنا الكثير من هذا».
وزعم المعارضون للخطة أن بناء مركز اسلامي يشكل اهانة لذكرى ضحايا الهجمات .. الا ان رئيس مجلس مجتمع مانهاتن سكوت سترينغر
قال: «ان تلميح اي شخص بأنه من غير اللائق وجود مسجد في نيويورك .. ليس من شيم الامريكيين».
واضاف لصحيفة ديلي نيوز «سأبذل كل ما بوسعي لكي يتم افتتاح هذا المسجد وان يتمتع الناس بحق التجمع هناك وممارسة شعائرهم الدينية».
وتنص الخطة على بناء المركز الاسلامي في موقع كان متجرا سابقا للملابس، ومن المقرر ان يحتوي على ملاعب رياضية ومسرح اضافة الى المسجد.
يذكر أن المجلس ليس له سلطة في اتخاذ القرارات بشأن البناء في البلدة، غير أن رأيه في هذه القضية يعدُّ مهماً للحيلولة دون ظهور احتجاجات شعبية في المستقبل .. وينبغي أن يوافق مسؤولو المدينة رسمياً على أي مشروع بناء.
أرق التحـــــايـــ شوق القصيم ـــــــا