خذوني إليه ... خذوني إليه ...
أحملوني .. وأحملوني إليه ...
ودعوني وارحلوا ... ارحلوا ...
سأحملُ معي قلبي وروحي ...
سأحملُ حقيبتي الصغيرة ...
سأحملُ فيها ذاكرتي وذكرياتي ....
سأضعُ فيها آهاتي ودمعاتي ...
سأضعُ فيها أفكاري ومبادئي ...
سأرحلُ إليه ... إليه .....
سأنطلقُ مع اشراقة الفجر ....
سأنطلقُ مع أمواج البحر ...
سأنطلقُ مع جناح طير ...
سأنطلقُ مع ذره مطر ...
تسقطُ كي تصل إليه ....
إليه ... إليه .... إليه .....
سأسافرُ عبر الزمن ...
سأسافرُ وأجول كل المدن ....
سأسافرُ وأنسي كلُ أشكال وألوان الحزن ...
سأسافرُ إليه ... إليه ....
سأزرعُ نفسي بين أراضيه ...
سأزرعُ حدائقي بوروده وأزهاره ...
سأزرعُ شعاع شمس كي ينير بروعه وجوده ....
سأزرعُ نفسي بين أحضانه ....
سأزرعُ قلبي بين أنحاء أركانه ...
سأزرعُ روحي بين ضلوعه ...
سأضعُ أفكاري كي تتوه بأرجاء عقله...
سأغمسُ آهاتي بين ثنايا وجدانه ...
سأغمسُ جروحي بين حنايا كيانه ...
سأغرقُ أنا ودموعي بين يداه الحنونه..
سأغرقُ بمشاعري وأحاسيسي ...
بوسط رقته ورومنسيته وعذوبته ...
أنظروا إليه ....
هاهو يطلُ من بعيد ....
من خلف جبل عتيد ....
ماداً يداه نحوي ....
وكلُ ألوان قوس قزح تملأ وجه ...
ومن عيناه تتساقطُ أوراق الورود ...
كي تملأ الدرب ...
وتنتشرُ رائحة عطره وبخوره ....
المكان ... وتعلقُ بذاكرتي ...
عبقٌ جميل ... أصيل ....
هاهو والأبتسامه تكسو وجه الصافي ..
يقترب ويقترب ويقترب ....
أرجوكم دعوني برفقته ....
أمضي لحظات قليله ....
أعيشها بسعادة بقربه ....
وأن كانت أخرُ لحظات عمري القصير ...
وأن فارقتُ الحياة .......
أرجوكم عودوا إليه ....
وقولوا له لا تحزن ...
خففوا عنه ....
ولا تدعوه يذرف الدموع ...
فهي غالية .. رقيقه .. عذبه ....
قولوا له حبيبتكُ الصغيرة ....
تستودعك ...
وتهديك كل ما تملك ...
وكل ما كانت تملك ....
قلبها .. وروحها ... وعقلها ....
وأروع ذكرياتها ....
وأجمل وأغلي ورودها ....
طمنوه وأخبروه ...
أنها لن تسكن إلا بأرضك ...
ولن تقطن إلا بحدائقك ...
ولن تستمتع إلا بجنتك ....
ولن يحتويها سوي عرشك .....
اختكم في اللة
عابرة سبيل