السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكروني شعراء الحاورة بمطلق الثبيتي
وما نسيته يوما وخصوصا حينما أرى المحاورات
تذكرني بعملاق الشعر نظما وردا
للشعبي والفصيح
فعلا شاعر الحلبتين بلا منازع
وصاحب أريحية قل من يعرفها الا لمن جالسه وإستمع اليه عن قرب
وقليل ما جمعتني به الأيام ولكنها سويعات من عمر الزمن خلدت بالذاكرة
سوف أذكر لكم جانبا منها
زرته ليلة من الليالي ببيته بمكة المكرمة لدعوته على حفل زواج
فأمضيت أنا وهو الليل بكامله حتى الفجر بعد أن قدم واجب الضيافة
إنتقلنا لمكتبته العامرة بالكتب والمراجع ويا له من رجل مطلع لا يوجد بالغرفة مساحة شاغرة
الا لمقعد لإثنين بالكثير
فأحضر لي سبع إضبارات(ملفات)ومن أريحيته وهو يعلم بأني لست شاعرا ولا ناقدا ممن قد
يستفيد منه لكنه قال:هذه بعض دواويني أريدك تطلع عليها وتقول لي رايك
فقلت له:وهل بعدك من يمكن أن يستشار بالشعر....قال نعم
كل من يمتلك رجاحة فكر حتى لو ماهو شاعر
فالشعر مصدره الفكر وليس الفكر مصدره الشعر
وأمضينا الليل كله على بعض من دواوينه
المرة الثانية
زرته بإستراحته بالشرائع...فتح لي الباب العامل ودخلت وحينما قابلته رحب كعادته
وقام جاب القهوة...رحم الله أبا فيصل
وصب لي الفنجال وقال:
هلا يا مرحبا والليله أبرك ليلة عندي=بشيخ من شيوخ ثبيت بأولها وتاليها
بصب الكيف من يمناي مابا يصبه الهندي=وأنا خابرك تعرف مرها وتعرف حاليها
والله ساعدني وما كنت بشاعر فرديت وقلت:
يدوم لك البقا ما جيتكم مخفور بالجندي=وهذي عادة العربان لا شافت لغاليها
على عادة جدودك حين يلفي يمها جدي=تصب الكيف وترحب ورب العرش واليها
ثم بادرته بالإعتذار فكان لومه لي لماذا تخفي شاعريتك
فقلت له لعدة أسباب
وأولها ما تشتكي منه أنت ...وهو إرغامك برد لا تحبه ثم ما فيه من إثم وبهتان
قال:صدقت والله يغفر لنا ويرحمنا
هذه لمحة بسيطة عن معرفتي بمطلق الثبيتي
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
قولوا آمين...وإدعوا له
لكم خالص تحيتي