روى لـ«عكاظ» تفاصيل مصرع 11 من أبنائه وبناته واحفاده
الكعبي: القدر أعاد بناتي للرياض في يوم فاجعة الحريق
منصور الشهري (الرياض)تصوير: عبدالعزيز اليوسف
فاجعة وفاة 11 من ابناء وبنات واحفاد المواطن علي الكعبي في حريق شب بمنزل الاسرة اكبر من ان تحتملها اعصابه التي بدت منهارة في من هول الصدمة وهو يتحدث لـ«عكاظ» التي زارته في داره المحترقة بحي الفيصلية «جنوب الرياض» عن تفاصيل مأساته قائلا: ليتني مت معهم!. اضاف الكعبي بصوت تخنقه العبرات استيقظت من النوم حوالى الساعة الثامنة والنصف صباح يوم السبت الماضي وانشغلت بتنظيف وترتيب ستائر حائط في حوش المنزل استعدادا لنقلها الى الحراج لبيعها بثمن بخس لكنه يكفي لتأمين القوت اليومي للاسرة.. لاحظت ان طفلين من احفادي يلهوان بأعواد ثقاب. واستشعارا لخطورة ذلك العبث الطفولي اخذ ابني خالد أعواد الثقاب منهما لكنهما تمكنا من الحصول على اعواد اخرى تسببت في الحريق الذي اودى بحياته مع 10 آخرين. واستطرد الكعبي في رواية التفاصيل الاليمة بعد ان انتهيت من تنظيف وترتيب الستائر خلدت للنوم لاخذ قسط من الراحة قبل التوجه للحراج واستيقظت مهلوعا على صوت استغاثة حريق.. حريق. وما يزال مشهد ابنتي فاطمة تركض والنار مشتعلة في ملابسها ماثلا امام عيني ورغم ان احد الجيران قام بلفها ببطانية ونقلها الى المستشفى فقد لفظت انفاسها الاخيرة. وفي ذلك الاثناء امتدت ألسنة اللهب الى غرفة كان بها 8 اشخاص قضوا نحبهم جميعا.
ذكريات مؤلمة وعاد الكعبي بذاكرته الى الايام التي سبقت الحادث موضحا ان ابنته اسمهان كانت طلبت من قبل يوم من نشوب الحريق 20 ريالا واعطاها 5 ريالات هي كل ما كان معه من نقود ووعدها بالباقي بعد ان يبيع الستائر بالحراج في اليوم التالي. كما ان ابنته فاطمة كانت طلبت منه شراء ادوات تجميل لها.. وكذلك طلبت ابنته عايدة مبلغا من المال ووعدهما بتوفير ما تطلبانه بعد اسبوع لكنهما فارقتا الحياة قبل ان يحين ذلك الموعد.
آخر لقاء
واشار الى ان آخر لقاء لأفراد الاسرة كان يوم الخميس الماضي حيث التقوا على مائدة الافطار بمناسبة قدوم احدى بناته من الخرج لتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك.
وفي اليوم التالي طلبن بناته منه السماح لهن بالذهاب الى الخرج للافطار مع اختهن ولم يعدن للرياض الا فجر السبت الماضي الذي وقعت فيه الفاجعة.
ستة فقط
وأردف الكعبي قائلا: لم يتبق على قيد الحياة سوى 6 من ابنائي وبناتي الـ15 بعد وفاة 9 في الحريق الذي اسفر كذلك عن مصرع اثنين من احفادي.
وعن سبب الحريق قال ان نتائج التحقيقات التي اجراها الدفاع المدني خلصت الى انه يعود لعبث بأعواد ثقاب.
والتقط طرف الحديث ابنه ماجد قائلا: انه كان في غرفة بالطابق الثاني حينما شب الحريق وقام بمناولة ابنته نجلاء 4 أعوام وابنه ناصر 3 أعوام عبر نافذة الغرفة لشخص كان متواجدا في الحوش وبذلك نجيا من الكارثة.
واعرب عن امله في ان يتم افتتاح مركز الدفاع المدني بحي الفيصلية ليخدم الحي والاحياء المجاورة لها حتى تتمكن فرق الاطفاء من مباشرة الحرائق في الوقت المناسب وقبل ان يفوت الاوان.
المتوفون في الحادث
محمد علي الكعبي 28 عاما.
شيمة علي الكعبي 20 عاما.
شيماء علي الكعبي 17 عاما.
احلام علي الكعبي 16 عاما.
اسمهان علي الكعبي 15 عاما.
فاطمة علي الكعبي 14 عاما.
ياسر علي الكعبي 12 عاما.
عايدة علي الكعبي 11 عاما.
خالد علي الكعبي 8 أعوام.
ماجد محمد الكعبي «عام».
نواف ظافر هزاري « ابن شيمة » ويبلغ من العمر عاما .
منقــــــــــــــــــــــــــول