سيدتي..خدعوك فقالوا..
----------------------------------------
كثر الحديث عن حرية المرأة, حقوق المرأة, مساواة المرأة بالرجل و...و...و...إلخ
أتمنى أولا" ياسيدتي أن تسألي نفسك من الذين يدعون لكل هذا؟ أوليس هم الرجال
أنفسهم! إذن ماالهدف من وراء هذه الدعوة الغريبة ؟
إنها قلة الرجولة التي لازمتهم قديما" وحديثا",إنها المسؤولية التي لم يستطيعوا حملها,
فأرادوا أن يساووك معهم ليرتاحوا.
سأبدا معك القصة من البداية, عندما كانت الأبواب مغلقة كان أشباه هؤلاء يسومون
نساءهم سوء العذاب ليغطوا على ضعفهم, أما الآن وقد كشف الغطاء وبان المستور
فقد فروا هؤلاء بضعفهم وقلة رجولتهم ألى الضفة الأخرى, ألا وهي المساواة.
وماذا تعني المساواة؟ هل تؤمنين أنها تعني أن يطبخ الرجل وينظف المنزل ويرعى
الأولاد فضلا" عن (الحمل!!!) طبعا" لا, إذن معناها أن تتحمل المرأة أعباء الرجل
مناصفة" معه على الأقل إضافة" إلى كامل أعباء المنزل, وهذا هو مايحدث في
الغرب فعلا", فهل هذه هي المساواة التي تنشدين!
أما من يقولون أن الإسلام ظلم المرأة فإما هم جهال أو مفترون فنحن نعلم أن
عقوبة الزانية والعياذبالله هي نفس عقوبة الذكر وكذلك بقية الحدود, أما مسألة
القوامة فهي مسؤولية وتكليف وليست رفاهية كما يفهمها البعض,إضافة إلى أن
الله عز وجل قد أتبعها بما فضل بعضهم على بعض في الظروف العادية من قوة
البدن والحالة النفسية والنفقة وهي أهم شروط القوامة فإذا اختل أحدها فقد يؤثر
على مبدأ القوامة بالتالي, وبالنسبة لمسألة الورث فهي مرتبطة بالنفقة المفروضة
على الذكر وذلك لإعانته عليها فالأنثى لم تفرض عليها النفقة شرعا" وعليه فإن
ماتأخذه هو منة من الله وفضل والله أعلم بعباده, أما ما يحدث من تلاعب فمن
أنفسكم وليس للدين دخل والظالمون مصيرهم إلى الله.
إذا" هل عرفتم معنى الحرية والمساواة التي أصبحنا نسمعها في اليوم أكثر
من الأذان, هي باختصار أن يضع الرجل رأسه على وسادته ملقيا" جبل المسؤولية
من على ظهره تاركا" رعيته تائهات ضائعات يواجهن عواصف الذئاب دونما حصن
ولاحتى خيمة, ياسلااااام ليس هناك أفضل من راحة البال!!
أخواتي قلنها صريحة ألا تحتقرن هذا النوع من الرجال ولو كان أقرب المقربين لكن.
سؤال أخير وخطير أختم به:
أختي..أيهما أمر لديك دمعة نزلت بسبب والد أو ولي أمر (كبتك)عن
الغلط, أم دمعة نزلت بسبب شاب تافه استغل حريتك المزعومة
ثم رماك دون أن يقف أمامه أحد؟
الجواب لك وحدك.