كنت اتجول فى الطرقات
اشكو لها ما بى
احدثها بما اشعر...اقص عليها حكاياتى
كان قد مر سنين على اخر لقاء بينى وبينه
قضيتها بعيدا عن منابع الذكرى
رغم ان الذكريات قاطنة بداخلى
كنت الهو ..واغمض عيناى
كلما مررت بطريق سلكناه يوما
كنا نمر فى طرقاتنا تغمرنا الفرحة
تملؤنا السعادة..لا نرى غيرنا على الطريق
لا نسمع سوى صدانا
ضحكاتنا تعلو..وتعلو
يهتز لها الكون حولنا
كنا نزرع البسمة على الوجوه
دون ان نشعر بهم
فقد كنا هائمين
لا ندرى ما يحدث حولنا
فى غيبوبة الحب فقدنا ادراكنا
فلا ندرى كيف يرانا الاخرون
لا يعنينا اى شئ
سوى شئ واحد
هو حبنا...وليدنا الذى نرعاه
لا نعرف صيفا من شتاء
لا نشعر ببرد..او تلفحنا حرارة
فى اقسى برودة الشتاء
دفء مشاعرنا ..يكفينا
نظرة حب من عينيه
تأخذنى لعوالم اخرى
عوالم مليئة بالفرح والابتسام
نثرنا سويا بذور الحب فى قلبينا
نرويها اخلاصا وحنان
فجنينا اروع الثمر
وتنسمنا نسيما محملا باريجه
وتلونت حياتنا بالوان زهوره
كنا فى غمرة سعادتنا..ونشوة حبنا
ننسى كل شئ
كنت محور حياته..وكان كل حياتى
كان لا يفارقنى يومى جميعه
صباحى ومسائى ملكا له
وصباحه ومسائه لى وحدى
وحين يفترق جسدينا
فان ارواحنا تبقى فى عناق
وقلوبنا يحتلها طيفينا
والافكار تغدو وتروح منه واليه
والعيون يكحلها السهر
ترتقب عودة الشمس لنعود ونلتقى
لنعود ونروى بذور حبنا..حبا
فتنمو وتترعرع وتزهر
سقيناها بكل ما امتلكنا من مشاعر
حتى ازهرت اجمل البستاين
استمتع بالنظر اليه الكثيرون..
وارتوى منها الطيبون
حتى زارها من ملئت نفسه الاحقاد
واستطاع ان يقطف زهورها
وبقدميه دهسها تحته
فلم يعد لها وجود
وتحولت الى خراب
الى ارض بور
مهما ارتوت لن تثمر ثانية
وعدت لنفس الطرقات
اشكو لها الغدر
بعدما ملت من حكايا هوانا
هكذا كان ....حبنا