إلى بنات حيّنا وبني جيراننا
أرسل التحية
وأمنياتٌ طيبة يملؤها حنين
بعبق الذكريات
من مرح وفرح
البراءة الطفولية
ولهوِنا ولعبِنا
في تلك الفناءات
فكم عدونا فرحين
في الباحة الخلفية
وكم تخاصمنا وتراضَينا
فصِرنا أخوات
تلك هي صديقتي المقربة
واسمها" صفية"
وهذه التي كانت تسامرنا
وتضحكنا "نجاة"
و"ليلى" و"آمال"
و"فاتن" و"نجية"
ليت شعري أن تكن
بألف ِخيرٍ يابنات
هزني الشوق لهاتيك
السويعات الهنية
يوم كنا لا نعي هماً
ولا نعرف جَداً للحياة
فاستفاقت طفلةٌ في داخلي
بالشوق حية
تتساءل ببراءة
أين تلك الفتيات
أين أيام المحبة العفوية
والتسامح وتغاضي الهفوات
لم أجبها
والتزمت الصمتَ برهة
أدركتْ منها بأن الوقت فات
وأن العمر يمضي
وكبِرنا وغدونا أمهات
الا أن الشوق يفضي بي
الى أعلى الثريا
ويهدهدني لأرنو
في رحاب السماوات
كي أحييكم جميعا
وأكرر التحية
وبها كل الأماني الطيبة للعزيزات