إلى أخي ورفيقي في الطريق الطويل في أروقة الجامعة ودروب
الحياة الشاعر محمد بن ضيف الله الواقداني ......
أين نبض الهوى ورقص القوافي = والسويعات والثواني اللطاف؟
وغدير يداعب الحب فية = كل مد لحالمات الضفاف
حين كنا نحول اليأس حلمًا = ورخاء عن السنين العجاف
والنسيمات كلها عطرات = للرفاق ومنبع الحب صاف
أين في (الأبطح) الضحوك لقانا = في (الحجون) وفي طريق (المقافي)؟
في (الهدا) في (الشفا) وفي بطن (وج) = نغزل الشعر كالبرود الخفاف
هل نسينا طريقنا وخطانا = وحدانا على رؤس الشعاف
مرة نستجير (بالمتنبي) = من عنانا ومرة (بالرصافي)
ومرارًا نعب من نهر (شوقي) = حين نهوى والشعر للوجد شاف
كيف ينبت بيننا كل وصل = "يارفيقي"بلا سيوف رهاف
لا تلمني فإن في القلب جرح = حينما عدت متعبا من طوافي
والهموم التي أسافر عنها = كل يوم أحسها في شغافي
ليس للواقع السخيف مكان = في فؤادي لأن حبي خرافي
فإلى الشاطئ الوضيئ غنائي = كيف أسلو مرابعي واصطيافي
فية تحلو قصائدي ولحوني = فيه أنجو من النفوس الضعاف
لانلمني إذا استحم قصيدي = في محيط قد كان دافئ المرافي