في هَذه الصَفْحَة البَيضَاءَ..
الهَادِئَة...السَاكِنَة
سَـ يَعْزف القَلَم لَحن الشَجَن
وتُغَني لِي كَلِمَاتي الحُزن
وَتَهجُرني بَقيَة أَلواني
وَيَتَلَون حِبْرَيَ
بِأَحْمَرِها
كَـــ لَونِ الدَم القَاني.
فَقدْ عَزَفتُ في كُل مَكَان
في دور الأوبَرَا...في المَقَاهي...في الأَسوَاقِ وَفي الطُرقَات
وَعَلى صَفَحَات بَيضَاءَ في المُنتَديَات
وَأبدأ عَزفي عَلى مَسَامِع الجَمْيع
وَيَكونَ بَينَ الحَضْور أحلام مُحَطَمَة
وَأيام مُبَعثَرَة
وذْكرَيَات أكلَ الحُزن أحْشَائَها
وَفي كُل مَرَة أعْزف فيها أَرسُم عَلى شَفَتي أبْتِسَامَة رُغمَ جَفافِها
وَخلوها مِن نَبض حَياة عَلّني أُخفيَ مَعالِم الأسَى الَتي بَاتَتْ لي عَلامَة فَارِقَة
وأُنَمَقُ وَاقعي البَائِس بِقنَاعِ القَسَوة...وارتَضَيتُ القَوة شَعّاراً رَافِضاً لِكُلِ
خنْوع أو خضوع وَأحَاول عَبَثاً أعيدُ حَقي الضَائِع
أَعزفُ...وَأنزِفُ في ذَات آن
وَقَرَاصِنَة الأمس يَستَلذونَ بِدَمي
وَجمْهور الحَضْور يَستَمتِع بِألَمي
وَفي كُل مَرَة أَعْزفُ بِها تَزيدَ عِندَهم مُتعَتِهم
وَتَزدَاد عِندي الآهَات
وَحينما أُنْهي مَعْزوفَتي
تَتَعالى الأصْوَات... وَتَصدَح الحَنْاجِر بِالهُتَافَات
ويَرتَفع صَوت الأكُف بِالتَصفِيق مُعلِنَة أعْجَابها بِمَا سَمِعتْ
مُعَبِرَة عَنْ أسْتمتَاع مَسَامِعُها بِمَا يُطْرِبُها
حِيَنها
أَنحَني أَمَامَهم بِكُل وِقَار
إنَمَا أنْحِنَائَتي هذه لَيسَتْ لِتَلكَ الحَفَاوة
وَلا لِتَحيَتِهم وَلا لِلتَعْبير عَنْ إمْتِنَاني
بَلْ أنه أَلَمي...وَكثَرة آهاتي...وَثُقل همَومَي
الَتي أَثْقَلَتْ عَاتِقي وَأحنَتْ ظَهري...
.
فَهل لِعَزفِ قَلَمي وَنَزفهُ مُتَسَع بَينَ أقْلامَكُم؟؟؟
..
قَلَم
جريح الامس