أعلنت إسرائيل، مساء السبت، إصابة عشرات المواقع الحكومية والمحلية بالشلل التام جراء هجمة عنيفة شنتها مجموعة من قراصنة "أنونيموس" تحت اسم "عملية إسرائيل" (OpIsrael)، وذلك دعماً للقضية الفلسطينية.
وحسب موقع "البوابة العربية للأخبار التقنية"، كان من المزمع انطلاق العملية يوم الأحد، السابع من إبريل، لكن الهجمات الإلكترونية بدأت مبكراً منذ عصر السبت، ليتم اختراق مواقع حكومية إسرائيلية ومواقع بارزة لجامعات ومؤسسات بنكية وتجارية هناك، بالإضافة إلى الآلاف من الصفحات الإسرائيلية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتضمنت العملية اختراق وإيقاف مواقع بارزة مثل موقع مجلس الوزراء الإسرائيلي، ومواقع وزارة الدفاع والتعليم والاستخبارات وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما وبنك أورشاليم.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن نحو 19 ألف حساب إسرئيلي على مواقع التواصل الاجتماعي تم اختراقها، وذلك في اليوم الذي كانت تستعد فيه إسرائيل لإحياء ذكرى "الهولوكوست".
ووضع القراصنة رسائل مختلفة داعمة للأسرى الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وأخرى منددة بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين على المواقع المخترقة، لكن أغلب تلك المواقع أغلقت تماماً، وذلك لحين التعامل مع الاختراق وإعادتها مرة أخرى.
ووصف التلفزيون الإسرائيلي عبر قناته الثانية الهجمة الإلكترونية بأنها حرب تشن على إسرائيل، كما وصفت وسائل إخبارية محلية إسرائيلية الهجمة الإلكترونية بأنها الأكبر ضد البلاد.
وأوضح القراصنة القائمون على العملية عبر حسابهم الرسمي على موقع "تويتر" استمرار هجومهم الإلكتروني ضد المواقع الإسرائيلية وبعض الحسابات لناشطين داعمين للسياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، حيث يأملون أن تصل أصوات الفلسطينيين إلى العالم عبر تلك الهجمات.
يذكر أن بعض التقارير الإخبارية رصدت هجمات إلكترونية انتقامية نفذها قراصنة إسرائيليون استهدفوا مواقع باكستانية وفلسطينية، لكن هجمات قراصنة "أنونيموس" تبقى ذات الأثر الأكبر، خاصة بعد توقف نحو 14 موقعاً إلكترونياً تديره الحكومة الإسرائيلية تماماً عن العمل.