حذر الأمير الوليد بن طلال آل سعود من قنبلة موقوتة في المملكة العربية السعودية هي مشكلة البطالة إن لم توضع لها الخطط المدروسة لاستيعاب الأعداد الفائضة من العاطلين عن العمل. وكشف في لقاء مباشر له على قناة روتانا خليجية أن البطالة قنبلة موقوتة إن لم يتم تداركها من قبل وزارة التعليم العالي مع الوزارت الأخرى لخلق وظائف جديدة موائمة ومتلائمة لهم خصوصا فيما يتعلق بحجز وظائف مسبقة لكل مبتعث سيعود بعد دراسته للوطن، حيث إن أعدادهم التي تقدر بـ150 الف طالب إذا اصطدموا بعد عودتهم بالعاطلين لدينا ستحدث قنبلة الانفجار.
كما حذر من خطورة عدم تنوع الدخل القومي للمملكة وللفرد بعد أن وصلت نسب الاعتماد على البترول إلى أرقام مخيفة شارفت الـ92% من اعتماد الاقتصاد السعودي على البترول وفي حال فقدانه أين نذهب! مؤكدا أن الدخل القومي في الواقع لكل أفراد الشعب السعودي منذ 20 عاماً "مكانك راوح".
وبحسب موقع الجزيرة , جزم الأمير الوليد بأن ما قدم من خطط لإنشاء المدن الاقتصادية في أغلبها كانت خاطئة وما يوجد من تلك المدن ليست اقتصادية وإنما صناعية سوى مدينة حائل التي مازالت متعثرة في الواقع. مثنيا على القرار المنقذ الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإسناد مهمة البنية التحتية لمدينة جازان الاقتصادية لشركة أرامكو السعودية حاثا في محور آخر من حديثه التلفزيوني بالبنوك المحلية بالتعجل في تمكين المواطنين والمواطنات من الرهن العقاري ليتكمن كل منهم بتملك السكن وهي المشكلة الأخرى الخطيرة كذلك كما وصفها. ونفى الوليد بن طلال في سياق حديثه التهم الموجهة له بالتسبب في انهيار سوق الأسهم السعودية عام 2006 م وأن شركته المملكة القابضة من الشركات التي تعرضت لخسائر فادحة فيه السوق.
ورفض الأمير الوليد تسمية الثورات في عدد من البلدان بالربيع العربي وأن اسمها الحقيقي هي الدمار العربي مستشهدا بثورات فرنسا والثورة البلشفية والصين التي كانت شرارتها في الحقيقة بسيطة ولكن عواقبها وخيمة ولم تنته إلا بعد مئات السنين بعدما ذهبت بأرواح ملايين البشر وما تعيشه مصر وتونس وليبيا خير شاهد على ذلك الدمار العربي "فما زالت تفقد عنصر الأمن والأمان"، مهيبا بالدول التي لم تصل إليها شرارة الثورات الشعبية بتلبية رغبات شعوبها المشروعة كحريات الفكر والانصهار في النظام وتيسير سبل العيش .
وأشاد الأمير الوليد بسياسة مؤسسة النقد السعودية "الحكيمة والتي تأتي من صلب شريعتنا الإسلامية وخرجت بأمان من اهتزازات الاقتصاد الدولية كما في أمريكا وأوروبا".