المدينة التي أعيش بها مجنونة
الشتاء لاينتهي
الرياح لاتهدأ
الليل كئيب
المنزل ممتلىء بي
أزعج أركانه بصوتي المبحوح
تارة اغني أيااام وبتعدي
وتارة زي العسل
تارة أقيم الصلاة
حين يأتي الصباح
المناخ يحدد القرار
أرتدي معطف حرير
أو معطف صوف وأحمل معي مظلتي
جنون لايرسى على حال
حين أهرب .....لا أهرب إلا لعينيك
أكتب على عجالة إشتقت وأمضي
البحر مني على مرمى حجر
الرياح لاتغادره ..
أنظر إليه وينظر لي على خجل
أبعد طيفك ...كي يتسنى للمطر الهطول
غزارة زخاته تجتمع فوق رأسي
تثقل خطواتي
أركن على جذع شجرة مهجورة
جميع أغصانها تبكي
للحظة فقدت ذاكرتي
من أكون ؟؟
وأبتسمت لقصيدة كتبتها يوما
تلك المراة عنيدة طاغية في الحب
أستمع لداخلي
دندنات من شجن وناي حزين
أحبني .. ليكون الحب أجمل طقوسي
أختزل قصائدي إليك
هكذا عشقي مجنون بك
وأمضي وأبتسم ...
البشر هنا يوزعون اﻹبتسامات للفراغ
ألملم بعثرتي خطوة أخرى
صافرة القطار تشعل قدمي
أركض نحوها بكل سذاجة
أردد مجنونة هذه المدينة
نواليات
قيثارة الحجاز
نوال السروجي