قصة حقيقية
رواها لي رجل شائب عمره حوالي 80 عاما
قال: حدثت القصة وهو بعمر الطفولة لأحد أقاربه
القصة
يقول:ذهب فلان في يوم من الأيام يبحث عن قوته وقوت عياله
وقد كانت الحال مأسويه لا زرع ولا ضرع
فكانت الوسيلة في غالب الأحيان تعقب الرعاة او تعقب القوافل بالطريق
وسرقة ما يمكن سرقته وياتي به لإطعام أولاده وما يستطيع من أقاربه حسب الغنيمه اللي بحصل عليها
وفي يوم من الأيام ذهب كعادته فوجد بدوا رحل متجهين لتهامة للمرباع عشان هطلت عليها أمطار
فأخذ يتعقبهم حتى حانت له الفرصة عند بداية حلول الظلام(مع المغرب)
فإستطاع أن ينجح بامساك (ماعز) سمينه وعلى الفور ذكاها بسكينه
وحملها متجها الى كهف بنيته يسلخها فيه ثم بعد ذلك يحمل لحمها لعياله
وعندما دخل مع بوابة الكهف سمع بداخله ضوت إمرأة تقول له: ارجع وراك
نحن مصابون بالجدري
تراجع الرجل وبعد خروجه قالت له واحدة منهن وكان عددهن 2
تكفا يالنشمي ما معك طعام تنقذنا لنا 3 أيام ما ذقنا الزاد
فقال: أبشرن بالخير
دفع اليهن بالماعز
فقالن له ما معنا سكين
فرما عليهن بسكينه
فقالن ما معنا نار
فرما اليهن بقديحه(ما مان فيه ولاعات ولا كبريت)
سألهن أنتن من وين فقالن من البدو اللي مروا الأن من هنا نتبعهم من بعيد لبيعيد
ما احد يقدر يقرب منا عشان الجدري
وكل 3 او اربعة أيام يحطون لنا ما تيسر من طعام عن بعد ويذهبون
ثم نروح ونأخذه لكن لهم 3 أيام ما عطونا شيء
ذهب الرجل وترك لهن الجمل بما حمل على ما يقول المثل
فقال بنفسه كيف أرجع على عيالي بدون شيء
فقرر ينتظر للصباح الباكر عله يجد شيئا
توجه لقمة جبل ليس بعالي جدا ليبيت بها والصباح رباح
وفعلا ياتي الله بالرزق من حيث لا يحتسب الأنسان
يقول الراوي:بات الرجل وقبل طلوع الشمس بقليل راى عن بعد غبار
فقال بنفسه ما هذا الغبار لعله يكون ناس عنهم ميت ويحفرون له فقرر التوجه اليه
بنية المساعدة لهم
وحيما إقترب كانت المفأجأة
ناقة ملحا عليها 3 أكياس رز
قد تاهت بالليل من قافلة مارة بالطريق
وبركت بالمكان فمالت على جنبها ولم تستطع القيام بسبب تقل الحمل
يا الله
حمدا لك ربي
أقدم اليها وساعد معها حتى قامت
أخذها بحملها حتى وصل لعياله وجيرانه
فنادى عليهم
ونحرها لهم
ثم قسم الأرز بينهم
وكأنهم جميعا عيال له
هكذا الشهامة والنخوة والكرم
يجود عينا الخيرون بمالهم...ونحن بمال الخيرين نجود
يرزق الله من يشاء