اللهم أني اسألك العفو والصلاح
عندما نقدس شخصاً ما ونعتبره شيخاً ومرجعاً لنا , ونحن لم نجد منه إلا سكوته عن مصائب قومه وعدم الوقوف معهم عند حاجتهم له , فإننا نضع لنا خانةً في قائمة الاغبياء . كثير من الناس يتفاخر بأنني ابن فلان بن فلان ومن القبيلة الفلانية التي يحكمها الشيخ الفلاني , فهنا أود ان اقول له بخٍ ايها القزم فلن يعرفك الا أمك وأبيك . بما نفعك شيخك حتى تذكر اسمه في أواخر نسبك وتتفاخر به .
- هل ساعد فقراء فخذه الذين لم يجدوا لهم عشاء ؟
- هل أعطاك من أمواله التي تصرف له من الحكومه ؟
- هل حصل على شهادة عليا تؤهله بأن يجلس على ذلك الكرسي ؟
- لماذا لايوضع للقبيلة شيخاً سبق وأن حصل على شهادات عليا لكي يستخدمها في تطوير نفسه وقومه ؟
هنا أود بأن أطرح قضية ٍ للنقاش . الا وهي التفرقة بين الشيخ و معرف القبيلة , حيث أن الشيخ يعلل لنا أنه أسم إنقرض ولم يبقى له جذور أبداً , الشيخ هو من كان يقود القبيلة في الحرب والسلم , هو من كان ينظر الى ضعفاء قومه ويساعدهم , هو من كان إبناً باراً بكل أمٍ فقدت ولدها , الشيخ كان في الماضي يجتمع حوله قومه ويحدثهم وينصحهم بما يجول في خاطره ... وها نحن اليوم نطلق على اشباه الرجال مسمى شيوخاً ونحن نعرف ان النار مهما كبُرت سوف تتحول الى رماد , لا فائدة له , فأبناء الشيوخ اليوم هم من ينامون الى أن تصل الشمس كبد السماء ثم يستيقظ ليذهب الى شيء يخصه بعيداً عن انظار قومه ,., وعندما تطلبه ليقف الى جانبك بمصيبةٍ ما , تجده يقول لك بتشدق إذهب الى مركز الشرطة . تباً لك يا شيخ نفسك ... اذاً هنا نسميه معرفاً للقبيلة فقط , ولا يليق له لقب شيخاً بتاتاً , لأننا اذا أردنا ان نعدد اعماله المكلف بها فـ لن نجد سوى أنه يعرف قومه , وأن هذا ابناً لفلان وهذا اخاً لفلان وهذا ابن عم فلان , وغيرها (( يفتح الله )) .
انني على يقين بأن البعض منكم سوف يقول في خاطره بأن قايد الفوج يتكلم بدون وعي , ولكن هذا ما احببت إضاحه و إبداء رأيي حول هؤلاء المسوخ , ولو تفكّر القارئ العزيز بكل حرف كتبته هنا لعرف معنى لقب ( شيخ ) على من يطلق , ومن هو الذي يستحقه ومن الذي يستحق غيره .
كتبه
قايد الفوج على عجاله واعذروني
11/10/1430هـ