السلام عليكم...
:e::e:
يقال أنه كانت نملة تقف تشاهد تلك الفاتنة الجميلة و هى تتخبط فى مشيها متأرجحة يمنه و يسرا, خبطات كعبـِها تتغنى مع فرقعات علكّها.
كلٌ من حولِـها ينظرون ثم يتصارعون, جاذبيتها أعمت كل بصير و اذهبت عقل كل حكيم و لمت شمل كل حقير.
لكن النملة هاهى تقف أمام الفاتنة الجميلة تقضى حاجتها دون إهتمام.
الجميع يدفع و يشد و يحضن الفاتنة الجميلة بعيداً عن ...
" شخة" هذة النملة الصغيرة.
و بعد كل المحاولات و الإجتهادات يخل توازن الجميلة و تتزحلق واقعة على نفسها بسبب
" شخة".... نملة صغيرة.
وهذا كان ياما كان, و لا احد يعلم حقيقة الصراع وراء هذة الفاتنة الجميلة.
...
.
.
اليوم هناك صراع جديد رأيته شخصياً حول فاتنة و جميلة , من جمالها الشمس تجرى فى محاسن وجهها حمر الخدود و الاجفان.
ثم رأيت
طرفان و خصمان فى صراع جديد من أجلها, أغلبنا يسمع عنهم او لعله منهم دون شعور و قصد او بقصد.
المتعصبين و المغاليين
المتحررين و المنفتحيين
كلٌ منهم ينهش و يشد و يدفع و يصرخ مفادياً نفسه من اجل هذة الجميلة الفاتنة, و كلٌ يخشى عليها من هذة النملة
الصراع يشتد كل يوم
.
.
.
هذا حرام .... هذا حلال
الحجاب هكذا .... بدون حجاب
هذا جهاد .... هذا إرهاب
الاغانى شيطانية .... الاغانى روحانية
القيادة للمعاكسة .... القيادة تحضر
هذا استشهاد .... هذا انتحار
السينما دعارة .... السينما تقدم
هذا كافر .... هذا متحجر
.
.
.
و هكذا لا ينتهى الشد و الدفع
و هنا نرى جميلتنا تتخبط مرة أخرى متأرجحة يميناً و يساراً جاذبة كلٌ من حولها بجمالها و حسنها, مع نغمة جديدة تتغنى بخُلخالِها مع دقات كعبها و فرقعات علكّها.
الكل يسعى جاهداً لتفادى هذة النملة الصغير من "شخّتها" المميته
فيا نملة لا تشخي و تزحليقينا
....
انتهى
الشخة = تعنى التبول ( الله يكرمكم) و يكرمكم فى كل مرة ذكرتها
العّلك= لبانه او Gum.
.
.
ما هى اسباب هذا الصراع الذى نشاهده كل يوم؟؟؟
لماذا نتحجج بأصغر الامور
او
لماذا سرنا نبحث عن اصغر الامور للصراع و تضخيمها كأنها مسالة حياة او موت؟؟؟
متى اصبحنا مجتمع حساس يخشى من اى نفخة؟؟؟
لماذا نسئ الظن بأنفسنا و من حولنا؟؟؟
لماذا نظن ان الغرب هم المفترض الاقتداء به؟؟؟
أسألة كثيرة
اتمنى مشاركاتكم و ارائكم
الله المستعان
م
ن
ق
و
ل