يحتفل العالم غداً، الأربعاء، بعيد ميلاد شبكة الإنترنت الأربعين،
ففى مثل هذا اليوم من أربعين عاما وبالتحديد فى 2 سبتمبر 1969 شهد معمل كلينروك بجامعة كاليفورنيا بمدينة لوس انجلوس الأمريكية، أول تجربة من نوعها يجريها الإنسان لتمرير أول معلومات بين جهازى كمبيوتر عملاقين عبر كابل من الأسلاك طولها لا يزيد على 15 قدما، وهى التجربة التى شهدها 20 عالما متخصصا فى تكنولوجيا المعلومات فى ذلك الحين.
وكانت هذه التجربة أول ظهور لشبكة لنقل المعلومات، تعرف باسم اربانت، ثم انضم معهد ستانفورد للأبحاث بعد شهر من هذه التجربة، ثم فى نهاية ذلك العام انضمت كل من جامعة سانتا باربارا، ثم جامعة اوتا الأمريكيتين.
وفى السبعينات، تم إضافة تقنية البريد الإلكترونى وتقنية بروتوكول الإنترنت للاتصالات اللاسلكية لهذه الوسيلة الأحدث للاتصال فى العالم، وهى التقنية التى أتاحت للشبكات المتعددة للاتصال فيما بينها. بينما شهدت الثمانينات تقنية جديدة، هى إضافة أسماء نطاقات لعنوانين الإنترنت مثل 'كوم' و'أورج'، وهى النطاقات التى تستخدم على نطاق واسع فى عالمنا اليوم.
ولم يكن الإنترنت منتشرا فى المنازل فى ذلك الحين كما هو عليه الوضع حاليا إلا فى التسعينات، بعد أن اخترع عالم الفيزياء البريطانى تيم بيرنرز لى شبكة الويب وهى تفريعة للإنترنت التى سهلت اتصال عدة مصادر من أماكن مختلفة ببعضها البعض. وفى التسعينات أيضا تمكنت شركة مثل أمريكا أون لاين، وهى شركة لتقديم خدمات الاتصالات عبر الإنترنت الجديدة من توفير هذه الخدمة لملايين الأشخاص، وذلك لأول مرة فى التاريخ البشرى.
وساعدت هذه التقنية الخفية من ازدهار انتشار خدمات الإنترنت فى العالم بعيدا على التعقيدات التنظيمية والتجارية التى كانت ستعوق أو تمنع ظهور مثل هذه التجربة الجديدة فى الاتصالات. وبعد تطوير أحدث تقنية للاتصال فى العالم حتى الآن، إلا أنه لا يزال يوجد العديد من الابتكارات فى عالمنا اليوم، غير أن العوائق المختلفة سواء أكانت الأمنية أو التجارية أو التنظيمية، قد تؤخر تطوير تقنيات أكثر حداثة بشكل سريع.