خالد خليل – سبق - متابعة: يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بحلول عيد الأضحى المبارك، ويكاد يتفق مليار مسلم على احتفال واحد وفى موعد واحد وعلى الرغم من ارتباط عيد الأضحى بشعيرة الأضحية فإن لكل بلد إسلامي عاداته في الاحتفال بقدوم العيد وبالأضحية بالطريقة التي تميزه عن الشعوب الأخرى.
وتبدأ الطقوس في أغلب الدول باختيار الأضحية ثم ذبح أضحية العيد صباح أول أيام العيد وترتبط شعوب وقبائل بعادات طريفة في عيد الأضحى المبارك قد تكون غريبة للغاية وقد تحمل الطرفة ونبدأ بمصر.
عيد الأضحى في مصر
يزين المصريون أضحية العيد سواء كان خروفاً أو جملاً أو بقرةً بالألوان كما يسيرون بها في الشوارع وخلفها الأطفال فرحين بها ويضعون الأضحية أمام بيوتهم ليعرف الآخرون أو المحتاجون أن هنا توجد أضحية وليأتوا بعد صلاة العيد ليأخذوا نصيبهم منها كما يبرع المصريون في وضع أيديهم في دماء الأضحية ويرسمون كف اليد على الحوائط والسيارات بدمائها.
عيد الأضحى في ليبيا
قبل ذبح الخروف تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربي، ثم تشعل النيران والبخور ليبدأ بعدها التهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية هو هدية إلى الله عز وجل فينبغي أن يكون صحيحاً معافى، ويجب أن يكون كبشاً جميلاً قوياً القرون لا عيب فيها إطلاقاً.
عيد الأضحى في فلسطين
اعتاد الفلسطينيون في عيد الأضحى الذهاب لزيارة موتاهم وتقديم الطعام للفقراء إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر إضافةً إلى الحلويات ليتلوا بعدها القرآن على أرواح الشهداء.
عيد الأضحى في الجزائر
يقوم الجزائريون بتنظيم مصارعة "الكباش" "الخرفان" قبل حلول عيد الأضحى مباشرة، وسط حشود من المتفرجين، ويعد ذلك من أقدم العادات الجزائرية، ويفوز الكبش الذي يجبر الآخر على التراجع بأعلى سعر لأنه قوي.
عيد الأضحى في اليمن
يقوم رب الأسرة مع الأولاد من دون الأم بزيارة حمامات البخار الشعبية وذلك قبل حلول العيد بيوم واحد، كما يقوم عادة اليمنيون قبل قدوم العيد بترميم المنازل وطلاء القديم منها حتى تبرز بشكلٍ جميل ومظهر لائق وكأنها ارتدت لتوها حلة من حلل العيد، وبعد الصلاة يقوم اليمنيون بزيارة الأقارب والأهل".
عيد الأضحى في البحرين
من التقاليد والطقوس المتعارف عليها في مملكة البحرين احتفال الأطفال بإلقاء أضحيتهم الصغيرة في البحر هي عبارة عن عروس من الحصير صغيرة يغنون لها أغنية معروفة في العيد.
عيد الأضحى في الصين
تمثل لعبة «خطف الخروف» أهم مظاهر احتفال مسلمي الصين بأول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يتأهب أحدهم وهو ممتطٍ جواده ثم ينطلق بأقصى سرعة صوب هدفه المنشود، يلتقطه ببراعة تخطف الأبصار ودون أن يسقط من فوق ظهر جواده، بعدها يفعل الأمر ذاته ثانياً وثالثاً وآخر، لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض.
وبعد الفوز بالخروف يجتمع ذكور الأسرة حوله، ثم يشرعون في قراءة أدعية وآياتٍ قرآنية لمدة تصل خمس دقائق، بعدها يقوم كبير الأسرة أو إمام المسجد بذبح الخروف، ثم يتم تقسيمه بواقع ثلث للتصدق، وثلث للأقرباء، والثلث الأخير لإطعام الأسرة المضحية.
عيد الأضحى في باكستان
ينفرد الباكستانيون بعادة تميزهم عن الشعوب الأخرى في احتفالهم بعيد الأضحى وهي عادة تزيين الأضحية قبل العيد بنحو شهر كامل كما يصومون العشرة الأيام الأولى من شهر ذي الحجة وحتى يوم العيد ومن أهم الأكلات التي يتناولونها في العيد (لحم النحر) وهو الطبق الرئيسي في وجبة الغداء على مدار أيام العيد ولا يتناولون الحلوى في عيد الأضحى.
عيد الأضحى في المغرب
تعلق شوارع المدن المغربية قبيل عيد الأضحى ملصقات إعلانية كبيرة لقروض من نوع خاص، يصفها أصحابها بـ«المُغرية»، وتحمل هذه الملصقات صوراً لكباش، حيث تتبارى شركات الإعلان في عرض صور متباينة للكباش لجذب الزبائن، منها "اشترِ خروفاً وخذ معه دراجة هدية."
عيد الأضحى في الأردن
توارث الأردنيون تقليداً يختلف عن كثير من الدول العربية والإسلامية، حيث يبرز اهتمامهم بتقديم «كعك العيد» طوال أيام العيد، ويفضل الأردنيون صنع الكعك بأنفسهم في المنازل، ويتجمع أهل المنزل لتناول بعض مما تعده ربة المنزل، وهم يكبرون ويهللون بفرح.