مما قرأت وراق لي
لا اعرف من القائل
ﻭﺩﻋﺖ ﻫﻮﺍﻙ ﺑﻼ ﺣﺰﻥ
ﻭﻏﺪﺍ ﺍﻧﺴﺎﻙ ﻭﺗﻨﺴﻴﻨﻲ
ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻲ
ﺣﻠﻢ ﺃﻭ ﻃﻴﻒ ﻳﺸﻘﻴﻨﻲ
ﻻ ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻌﺮ ﺃﻛﺘﺒﻬﺎ
ﻻ ﻟﺤﻦ ﺑﻌﺪﻙ ﻳﺸﺠﻴﻨﻲ
ﻳﺎﻣﻦ ﺃﻫﺪﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮﻱ
ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻴﺪﻳﺪﻙ ﻟﺘﻬﺪﻳﻨﻲ
ﻣﺎﻋﺪﺕ ﺃﺻﺪﻕ ﺗﻀﺤﻴﺔ
ﺃﻭ ﺃﻧﺴﻰ ﺃﻧﻚ ﺧﻨﺘﻴﻨﻲ
ﻭﺩﻣﻮﻋﻚ ﺗﺠﺮﻱ ﻛﺎﺫﺑﺔ
ﺣﺒﺎ ﺑﻌﺘﻴﻪ ﻭﺑﻌﺘﻴﻨﻲ
ﺃﺗﻜﻮﻥ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ
ﺃﻡ ﺗﻠﻚ ﺩﻣﻮﻉ ﺗﺒﻜﻴﻨﻲ
ﺃﻡ ﻭﻫﻤﺎ ﻇﻞ ﻳﺄﺭﺟﺤﻨﻲ
ﺯﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﻜﻲ ﻭﻳﻘﻴﻨﻲ
ﻛﻢ ﻋﺸﺖ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻭﻫﺎﻣﺎ
ﺃﻓﻨﺖ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻭﺳﻨﻴﻨﻲ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺣﺴﺒﺘﻬﻤﺎ ﻭﻃﻨﺎ
ﻟﻮ ﺟﺄﺕ ﺃﻟﻴﻪ ﺳﻴﺄﻭﻳﻨﻲ
ﻭﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻳﺨﺪﻋﻨﻲ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺻﺪﺍﻫﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻲ
ﻇﻤﺄﺕ ﺷﻔﺘﺎﻱ ﻭﻟﻜﻨﻲ
ﻟﻦ ﺃﻃﻠﺐ ﺷﺊ ﻳﺴﻘﻴﻨﻲ
ﺯﻳﻔﺎ ﻭﺧﺪﺍﻋﺎ ﻭﻧﻔﺎﻗﺎ
ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ
ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺇﻟﻪ ﺃﻋﺒﺪﻫﻮ
ﻟﻜﻔﺮﺕ ﺑﺮﺑﻲ ﻭﺑﺪﻳﻨﻲ
ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻤﻦ ﻳﺄﺗﻲ
ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻳﺪﺍﻭﻳﻨﻲ