لقاء مع البحر والسماء
البحر بالنسبة لى صديق وملاذ
نشأت بجوارة ولعبت على رمالة
وعشقت امواجة واهواؤة
ألجأ الية حين يضيق صدرى
وافضفض لة بمكنون اسرارى
واستنشق عبير نسماتة
واتوه مع نفسى فى اعماقة
والليلة جاءنى هذا الاحساس
البغيض بالوحدة والكأبة
فمشيت الية ..
وعلى شاطئه ركنت .
أمواجه الصارمه تذكرني بشموخ وكبرياء تلك الحياه
التي لايمكن أن تخضع لأي مخلوق ..
كم أنت عميق أيها البحر كعمق مشاكلنا ..
كم هو حجمك الكبير كحجم ذنوبنا ..
ذلك المكان الواسع الذي يحوي أسرار المهمومين
كم أتمنى أن يكون لبشر منا أمانته ..
تُـلقي له همومك في أحشائه وتودعه سرك ،
ذلك البحر الذي هو في كامن الغموض
فلا تعلم كيف هي أمواجه أهي تتراقص فرحاً ؟
أم أنها ثائرة وتشتد غضبا لحزنك ؟
لاتعلم لا أنا أو أنت ..
فالأطفال يترنمون حول رماله الذهبيه ظناً منهم أنه يشاركهم بأمواجه فرحتهم ..
والمهموم يبكي بحسره عند قبول كل موجه ثائره ظناً منه أنه يشاطره همه
بثورانه ..
هل رأيت كم هو غامض.. ؟
...
على ع** ذلك السماء
نجد تلك السماء التي تطبع قبلاتها على ذلك البحر ..
تلك السماء التي هي مأوى لكل عاشق في كل ليله
فكان العاشق يشاطر همومه للقمر وجيرانه النجوم ..
فيلبث صامتاً هادئاً ..
ولأن القمر هو رمز الجمال فكان
العاشق ينظر لمحبوبه بأنه القمر ..
فى تلك اللحظة بالذات تذكرت حبيبتى
كم كنت اتمنى ان تكون معى وبجوارى
نخاطب البحر ونتامل نجوم السماء
كم انا مشتاق اليكى يااعز الناس
كشوق الموج للشاطىء
وشوق النجوم لقمرها وشوق السماء
لشمسها ونورها
اين انتى ياحبيبة عمرى
تفصلنا الاميال والمسافات
ولكنك قريبة من قلبى
وتسكنين جوارة ورغم ذلك يشتاق اليكى
اواة يابحر
اواة ياسماء
كم انى مشتاق اليها واحتاج لحبها
وحديثها ودفء حنانها
كم من زمن مر وانا اخاطب
البحر واناجى السماء
لست ادرى
واذا برنين حبيبتى يوقظ غيبوبتى
واهب لصوتها الحنون الملائكى
وتشدوا لى بأعذب الالحان وارق الكلمات
ولكن من خلال جوال
ولا تزال تبعدنا المسافات والاميال