رخصت إدارة التغذية والأدوية الأمريكية دواء جديدا لمعالجة أمراض القلب أثار جدلا لأنه مسموح به فقط للمرضى السود.
ويعالج الدواء الضعف في القلب الذي يؤثر على قدرته على ضخ ما يكفي من الدماء إلى أنحاء الجسد.
ويعتبر دواء "بيديل" الأول الذي ترخصه الحكومة الأمريكية الذي يحصر استعماله في مجموعة عرقية معينة.
وقد كشفت دراسة أجرتها صانعة الأدوية "نيتروميد إنكوربورايتد" أن عدد ضحايا الأزمات القلبية بين المرضى السود انخفض بنسبة تقارب النصف وأن معدل الاضطرار على ملازمة المستشفيات انخفضت بنسبة 39 بالمئة.
غير أن دراستين سابقتين لم تتوصلا إلى استنتاجات مشابهة حيال المرضى بشكل عام من كافة الأعراق.
يذكر أن توقف نبضات القلب يسببه ارتفاع ضغط الدم أو الأزمات القلبية أو الالتهابات، وأن نصف الذين يتشخص فيهم المرض يموتون بعد 5 سنوات أو أقل.
وتسبب ترخيص الدواء فقط لعرق معين ببعض الجدل. فاعتبر النقاد أن لا سبب بيولوجيا لأن يعمل دواء معين بشكل أفضل لدى مجموعة عرقية معينة.
واعتبروا أن الغاية من الترخيص هي استغلال مسألة الأعراق للربح المادي لأن الشركة لديها امتياز لصناعة الدواء للمرضى السود لخمسة عشر عاما من الآن.
غير أن إدارة التغذية والدواء اعتبرت الترخيص خطوة باتجاه أدوية معدة للحاجات الخاصة حيث يساعد الدواء بعض المرضى وليس جميعهم.
يذكر أن بيديل يجمع دوائين آخرين غير مستخدمين لمعالجة أمراض القلب ولا يعرف الأطباء تماما كيف يعملان مجموعين.
ومع أن الترخيص أتى للسود فقط، للطبيب الحق في وصف الدواء لأي مريض يعتقد أنه قد يستفيد منه.