قصور الغدة الدرقية من أكثر الأمراض المسببة للإعاقة العقلية
ينصح الأطباء بضرورة إجراء فحص قصور الغدة الدرقية خلال الأسبوع الأول من حياة الطفل كي لا تتطور الحالة ويؤدي هذا المرض إلى قصر قامة الطفل أو يتسبب في التخلف العقلي له.
وأعراض قصور الغدة الدرقية كثيرة منها أن يعني الرضيع من متاعب في الرضاعة أو انسداد في الأنف، ومن قلة النشاط وطول فترة النوم، واصفرار في الجلد، ولا يبكي كثيرا مثل باقي الأطفال في عمره، أو يعاني من انتفاخ بالبطن أو تضخم باللسان أو انتفاخ في الجفون.
وتعتبر الغدة الدرقية إحدى الغدد الأساسية في جسم الإنسان، وظيفتها تكوين وإفراز مجموعة الهرمونات التي يحتاج إليها الجسم لينمو جسديا وعقليا، وتبدأ الغدة الدرقية في التكوين في الأسبوع السابع من عمر الجنين، وتبدأ في العمل وإفراز الهرمونات من الأسبوع الثاني عشر، أي أن حاجة الطفل إلى هذه الغدة تبدأ قبل ولادته، وتستمر بعد ذلك في جميع مراحل حياته لتنظيم عمليات التمثيل الغذائي بالخلايا.
شكرا للاستاذه الفجر البعيد
أما مرض قصور الغدة الدرقية فيعتبر مرض خلقي ناتج عن نقص تكوين إفراز هرمون التيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية ويتكون من اتحاد عنصر اليود مع بعض الأحماض الأمينية بعد أن تصدر لها الغدة النخامية الأوامر بتصنيعه وإفرازه، حسب حاجة الجسم إليه.
ويمكن تحري نقص نشاط الغدة الدرقية من خلال قياس هرمون التيروكسين في الدم ونسبة الهرمون المحفز للغدة الدرقية، إلى جانب التشخيص باستخدام المسح الذري للغدة الدرقية والأشعة البنية لتحديد نمو العظام والموجات فوق الصوتية على العنق.
ومن المهم جدا عمل تحليل الكشف المبكر للطفل المولود في الأسبوع الأول من العمر، ويكون العلاج هو بتعويض الهرمون الناقص بالجرعة المناسبة التي يحتاج إليها جسم الطفل للنمو الطبيعي، وتحدد الجرعة عن طريق الطبيب ووفقا للتحاليل الهرمونية، ويقوم الطبيب بمتابعة وزن الطفل وطوله ومحيط رأسه ونمو عظامه وتحديد نسبة ذكائه مرة كل أسبوعين في الشهر الأول، ثم مرة كل شهرين خلال الثلاثة أعوام الأولى من عمر الطفل، وقد يتوقف العلاج مؤقتا بعد سن ثلاث سنوات ويراقب الطفل من خلال متابعة الطبيب للتثبت من عدم احتياجه للهرمون