عَشِقْتُ وَمَا فِي الْعِشْقِ عَيْبٌ لِمَاجِدِ=وَلَيْسَ إِلى سَلْمَى نُزُوْعُ الْمَوَاجِدِ
إِلى خَاتَمِ الرُّسُلِ الْكِرَامِ مُحَمَّدٍ=مُزِيْلُ الْعَمَى وَالْقَيْدِ عَنْ كُلِّ سَاعِدِ
بِهِ بَعَثَ الرَّحْمَنُ نُوْرًا وَآيَةً=تَسَامَتْ بِأَرْوَاحِ النَّدَى وَالْمَحَامِدِ
إِلى الثَّقَلَيْنِ الْيَوْمَ كَانَتْ شَوَاهِدًا=فَأَكْرِمْ بِمَبْعُوْثٍ وَأَكْرِمْ بِشَاهِدِ
طَلَعْتَ عَلى الأَكْوَانِ فَجْرًا مُطَهَّرًا=طُلُوْعَ بُدُوْرِ السَّعْدِ بَيْنَ الْفَرَاقِدِ
أَقَمْتَ عَلى الإِنْسَانِ نَهْجًا لِخَالِقٍ=وَأَحْيَيْتَ أَذْكَارًا بِتِلْكَ الْمَسَاجِدِ
دَعَوْتَ إِلى التَّوْحِيْدِ مَنْ كَانَ غَافِلاً=وَحَرَّرْتَ عَقْلَ الْفَرْدِ مِنْ كُلِّ فَاسِدِ
تَلَوْتَ الْكِتَابَ النُّوْرَ فِي كُلِّ آيَةٍ=كِتَابًا يُزِيْلُ الْهَمَّ عَنْ قَلْبِ عَابِدِ
وَيُحْفَظُ فِي صَدْرٍ لِكُلِّ مُسَالمٍ=وَيُحْفَظُ فِي صَدْرٍ لِكُلِّ مُجَاهِدِ
نَشَرْتَ أُصُوْلَ الْعَدْلِ بَيْنَ خَلائِقٍ=وَمِيْزَانُ عَدْلٍ لَمْ يُخِلُّ بِوَاحِدِ
وَمَرْحَمَةً قَدْ جِئْتَ مِنْ عِنْدِ بَارِىءٍ=وَأَنْتَ شَفِيْعُ النَّاسِ يَوْمَ التَّحَاشُدِ
لَعَلِّيْ إِذَا جَاءَ يَوْمُ الْحِسَابِ الَّذِيْ بِهِ=تُوَفَّى نُفُوْسٌ مَالَهَا مِنْ حَصَائِدِ
أَنَالُ عَلى الأَجْسَادِ مِنْكَ شَفَاعَةً=وَأُسْقَى بِمَاءٍ مِنْ مَعِيْنٍ لِسَاجِدِ
وَأَحْظَى بِبَيْتٍ بِالْجَنَانِ مُشَيَّدٍ=مَعَ الأَهْلِ وَالْقُرْبَى وَأُمٍّ وَوَالِدِ
وَإِبْنٍ وَبِنْتٍ هُمْ حُشَاشَةُ مُهْجَتِيْ=أَخٌ لِيْ وَأُخْتٌ قَدْ دَعَتْهُمْ عَقَائِدِيْ
عَلَيْكَ سَلامُ اللهِ يَا أَطْهَرَ الْوَرَى=وَأَزْكَى صَلاةٍ يَاشَفِيْعَ الْمُعَاهِدِ
شِعر: عبدالإله المالك الجعيب