كان قائد المنتخب الايطالي لكرة القدم وحارس مرماه القدير جانلويجي بوفون هو نجمه الأول عندما أنقذ مرماه من ركلة جزاء للاعب أدريان موتو قبل ثلاث دقائق على نهاية مباراة إيطاليا ورومانيا في 13 حزيران/يونيو الجاري ليبقي منتخب بلاده في منافسات بطولة الامم الاوروبية الحالية "يورو 2008" بالنمسا وسويسرا.
ونجح بوفون مساء أمس الاحد في إنقاذ ركلة جزاء أخرى ، ولكن هذه المرة من المهاجم الاسباني دانييل جيزا خلال ركلات الجزاء الترجيحية التي حسمت لقاء إيطاليا مع أسبانيا في دور الثمانية من البطولة الاوروبية.
ولكن لسوء حظ حارس مرمى نادي بوفنتوس الايطالي /30 عاما/ فقد كان نظيره الاسباني إيكر كاسياس أكثر توفيقا منه حيث صد ركلتى جزاء إيطاليتين ليتيح الفرصة لزميله لاعب آرسنال الانجليزي سيسك فابريجاس ليقود منتخب أسبانيا إلى الفوز ويطيح بإيطاليا خارج منافسات البطولة الاوروبية.
ولم يخطيء فابريجاس في تسديد ركلة الجزاء الخامسة الاخيرة لاسبانيا أمس ليقود بلاده للفوز 4/2 والتأهل للدور قبل النهائي من يورو 2008 حيث ستلتقي أسبانيا مع روسيا يوم الخميس المقبل.
ولكن بمجرد أن بدأ اللاعبون الاسبان احتفالاتهم بالفوز مساء أمس بالقرب من المرمى الذي سددت عليه ركلات الجزاء ، ومع مواساة لاعبي إيطاليا لبعضهم البعض داخل دائرة منتصف الملعب ، توجه بوفون الحزين إلى خارج الملعب مباشرة.
لم يتوجه بوفون إلى زملائه المجتمعين في وسط الملعب لمواساة اللاعبين اللذين ضيعا ركلتى جزاءهما ، دانييلي دي روسي وأنطونيو دي ناتالي. ولم يتوجه إلى الجماهير الايطالية لتحيتها كما فعل بقية لاعبي إيطاليا. وإنما توجه بوفون مباشرة إلى غرفة تغيير الملابس.
وقال بوفون بعدها أنه لم يكن بوسعه الاعتذار على هذه الهزيمة كما فعل عندما خسرت إيطاليا من هولندا صفر/ 3 في مباراتها الافتتاحية بيورو 2008 .
وقال بوفون "لو كنت سأعتذر بعد كل هزيمة نتعرض لها ، فسيكون علي أن أعتذر كثيرا بهذا الشكل .. ولكنني لا يوجد لدي ما أقوله".
كما رفض بوفون الانجراف في الرد على التساؤلات القائمة حاليا حول بقاء مدرب إيطاليا روبرتو دونادوني في منصبه أو رحيله.
ورد بوفون على الصحفيين قائلا "إنه ليس قراري وبصراحة ، لا يجب عليكم أن توجهوا لي مثل هذا السؤال من الاساس".
وفي عام 2006 ، تذوق بوفون طعم الفوز في ركلات الجزاء التي تغلبت بها إيطاليا على فرنسا في نهائي كأس العالم. ولكن هذه المرة ، تجرع بوفون طعم الهزيمة المرير بل وعلى الارجح أن طعم الهزيمة كان مريرا لدرجة أن الحارس العملاق لم يتمكن حتى من تجرعه.
:hm::hm::hm::hm::hm: