و في كل شوق ..
أدعو طيفك للخروج معي ..
نرتاد مرفأ قديم مهجور كنحن ..!
نجلس على صخرة نحتتها أمواج العشق
المتلاطمة عبر العصور
نقضي الساعات هناك ..
نبث وجدنا لبعضنا و للنوارس و للبحر ..
همسات و آهات و آنات و حكايات ..
ساعات نهبها لتأمل الأفق الممتد في قلبينا
وفي حكايتنا و في البحر ..
ساعات صمت و سكينة و سكون ..
طقوس نؤديها و نحترم شعائرها
نشعر بالإنسجام مع أنفسنا فيها ..
نستعذب الحزن ..
ونستلذ الألم ..
و نستمتع بالوجع !!
وحين نكتفي عذاباً و عشقاً نعود أدراجنا ..
نعود لطغيان الضوضاء
الصخب
الفوضى
الشتات ..!!
نعود للتشرد في ذواتنا المنشطرة
بين العقل و القلب
بين الواقع و الخيال ..
بين الممكن و المستحيل ..
نتجرع مرارة التقليد و المجاراة
و الإندماج الزائف ..
مجبرين على الرضى بالغربة و التماهي
في واقع موبؤ بالماديات و الجمادات ..
شتان بين ألم يصقل الروح و ألم يوسع الجروح ..
شتان بين سجن في القلب ..
و سجن في القبر ..
وما عاد للشوق إلا طيفك
وأنا رفيقانً في رحلة الروح .
نواليات