الأقنعة الشفافة
كثيرا ما تختبي الوجوه وراء الأقنعة لكي لا تعرف ملامحها
اما خوفا او حياء
ولا يسعى لها الا من بنفسه ريبة من شيء ما
ولكن البعض تخونه فراسته فيتقنع بما لا يخفي ملامحه
ظنا منه بأنه في مأمن
كالنعامة حينما تحس بالخطر تدس راسها بالرمال
وتنسى بقية جسدها بالعراء
وكأن الخطر يكمن في أن لا تراه فحسب
هكذا نحن البشر او بعضا منا
نخبي كثيرا من عيوبنا او حتى نجاحاتنا بقشور لا تسمن ولا تغني من جوع
وكأننا كمن يحجب بضاعته خلف الزجاج
ولا أدري هل هذا ذكاء ام غباء
ومن نشر غسيله على الحبال
يقينا سوف يشاهده الجيران
ومن طبخ ببيته لحما شم رائحته الجياع
هكذا هي الحياة
الستر والكشف بها أمر نسبي
كل يراه من زاوية مختلفة
وكل لديه منظار يبصر به
فما تظن أنه لا يرى فقد يكون مكشوفا من حيث لا ترى
وكل سر جاوز النفس((ليس الأثنين))شاع
لذا أقول:
إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
ولكم
تحيتي