نظرت الى السماء
أمعنت النظر جيدا وفي ثواني تكسر نظري
عاد الي وهو حسير
نقلته الى جهة أخرى
من الكون الى الفضاء الممتد
ذهب حتى توقف ولكن ليس ببعيد
سألت نفسي ما هو الشيء الذي يمكنني أن اراه كاملا
ففكرت بذاتي قلت يمكن بها ارى ما يملء نظري
لكن هيهات لم ارى منه الا قليلا وسرعان ما خاب نظري
قلت إذا لا بد لي أن ابحث عن شي أقل
فإذا بجانبي وردة جذبني لونها
تناولتها بيدي بدأت اناظرها فإذا بصري لا يدرك الا جانبا واحدا
ادرتها بكل الإتجاهات فإذا الوضع كما هو
عندها أيقنت تماما أننا أصغر من أن ندرك ما حولنا تماما
كما نريد وأن قدرتنا محدودة مهما بلغنا من الغرور
فسبحان من يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار
هو الذي حدد لنا قدراتنا
(وفي أنفسكم افلا تبصرون)