وأنا في طريقي إليك
إلى حيث إلتقينا آخر مره
تنتابني مشاعر غريبة
ممزوجة بالشوق والرهبة
تنهال على فكري التساؤلات
ماذا سأقول لك ..!
ماذا ستقول لي ؟
ماذا وماذا وماذا ..!!!
وأنا في خضم الصراع مع نفسي
توقفت بي السيارة
ترجلت عنها
أشعر بنبض قلبي يتسارع
فهآ أنا على مرمى حجر منك
ألقي التحية !!.
أخبر ....... أنني أريد رؤياه ..!!
هو لم يعد هنا
لقد إنتقل لمكان آخر منذ زمن ...
يصعقني الرد !!
أشعر ببرودة في أطرافي
يدركني المكان بكل تفاصيله وذكرياته
تتسلل وتتوارد خيوط الحزن
إلى كل خلية من خلايا جسدي
أشعر بغصة عابرة في الحنايا
تختنق العبارات
فأتوقف عن الكلام
أشعر برغبة عارمة في البكاء
فتتسلل العبرات
لا أدري ما أصنع ؟
وكأني طفلة تائهة في هذا المكان
أعيد النظر في ملامح المكان
فقد كان عامر بك
هنا إلتقينا
وهنا جئت ﻷلقاك الآن
ذكريات لا تنسى
أشعر أن المكان
أصبح موحشا مقفراً
لا لون فيه .. باهت
عرفت الآن معنى البكاء على اﻷطلال
تغادر السيارة المكان
ألتفت خلفي !!.
كمن يلقي النظرة اﻷخيرة
( لك يامنازل في القلوب منازل
أقفرت أنت وهن منك أواهل )
نواليات
قيثارة الحجاز
نوال السروجي