السبت الأسود كما يسميه معظم العرب لما آلت إليه المنتخبات العربية التى كانت مرشحة للوصول إلى نهائيات كأس العالم من خسائر عدم التأهل إلى جنوب أفريقيا، وأصبح عزاؤنا الوحيد في فاصلة السودان لكي تقدم لنا منتخبا عربيا إلى تلك النهائيات ومهما حدث في الفاصلة يكفينا أن منتخبا عربيا سيكون متواجدا في البطولة الكبرى لكرة القدم في جنوب أفريقيا.
فتونس والبحرين كانتا آخر الآمال العربية لكي يتأهلا مع أحد المنتخبين سواء مصر أو الجزائر ولكن الخسارة كانت هي نهاية القشة التى قصمت ظهر هذين المنتخبين، ووقع الخسارة كان قويا رغم أن الظروف والقوة الفنية والجاهزية كانت لصالحهما، إلا أن هذه هي كرة القدم إذا لم تعطها ما تريد فثق تماما أنها ستخذلك حتى لو كانت الآمال معلقة على آخر الدقائق.
عن قارة آسيا، ولأول مرة منذو عقود، لا يتأهل أي منتخب عربي إلى نهائيات كأس العالم، وهنا أقول انتبهوا يا عرب آسيا فأصحاب العيون الضيقة والشعر الناعم والكنغر الأسترالي أصبحوا يعرفون مكر العرب في كرة القدم، فعرفوا طريق الفوز وطريق التأهل عبر أعتى المنتخبات العربية في القارة فاصبح التغلب على العرب سهلا بعد أن كانت صولات العرب تجعل هؤلاء لا يرون طريقا سالكا وممهدا نحو النهائيات.
وفي أفريقيا أسود الأطلسي ( المغرب ) أصبح زئيرهم لا يخيف غابات أفريقيا، وخرجت من التصفيات بخفي حنين، وكما يقول المثل "لا بلح الشام ولا عنب اليمن" فلم تتأهل إلى كأس العالم ولا حتى إلى بطولة كأس أمم أفريقيا القادمه فأي مصيبة فيها أنتم يا أسود الأطلسي.
وكنا نأمل من أحبابنا في السودان التأهل إلى كأس أفريقيا عطفا على المجموعة التى كانت مستويات المنتخبات فيها متقاربة ما عدا غانا، لكن السودان خرجت بنقطة وحيدة ولم تفلح في التأهل إلى كأس العالم أو كأس أفريقيا.
نحن لدينا علم مسبق أن تأهل العرب إلى كأس العالم في السنوات الاخيرة يكون شرفيا أكثر من أن يكون ذا بصمة قوية في النهائيات، فدائما نقول لهم لا نريد كأس العالم ولكن على الأقل نريد أن نبهر العالم، لكن للأسف أن عام 2009م لم ينجح أحد من العرب في التأهل إلى نهائيات عام 2010م وعزاؤنا في فاصلة السودان والباقي لم ينجح أحد.