ياشين وقت الليل من غير أحضان
كِنّك بصحرا في العَرَا مامعكْ زاد
عينك تعاف النوم (ل) وقت الاذان
تسري تقلّبْ فوق جمرٍ وأعواد
وتردد الآهات وتفوح نيران
من جوفك اللي طابخ ضْلوع واكْباد
حتى الطيوف المغرمه زولها خان
ماعاد تشرقْ في عيونك وتنصاد
حتى القلم أصبح معاند للاشجان
ماعاد يكتبْ في سطورك وينقاد
ماغير تصدحْ بالقوافي والالحان
وتْشيل أبيات الهوى وْتِنْشِد انْشاد
الله من ليلٍ جمعْ كل الاحزان
الله من ليل العنا والتّنِهّاد
كله من اللي صابني بْسود الاعيان
وسافر عن امواجي وللحين بَعّاد
ياما حميته من قروشٍ وحيتان
وعَلّيت أمواجي على انْفاس الاحقاد
وياما زرعت البحر جزْرٍ وكثبان
وخَيَّمت في صحراي وارْسيت الاوتاد
وصَبّيت نَهري في بحورٍ وخلجان
حتى غَدَتْ منْ حلْوَها غيث وبْراد
كلّه على شان الغضي يشرب امْزان
ويمشي على سطح البحر كِنّه مْهاد
ما كان في بالي الذي كان ماكان
يخْسَارة الأيام معْكُمْ والاعياد
روح ابتعدْ مابيك ياعَتْم الالوان
حجبت شمسي عن صَحابي والاشهاد
كم عشت في قلبي تلاعب بالاحضان
مافاد معك الحب والعشق مافاد
بقلمي / أحمد حسن المرحبي (صانع الكلمة)