استخدام العطر للتزين من الاساليب القديمة التي استعملتها حواء سعيا وراء الجاذبية. لكن استخدام المرأة للعطور في الصيف بصفة خاصة يعتبر سلاحا ذو حدين, لأنها وان كانت تطيب الجسم وتسعد الحضور
وتشيع البهجة في المكان إلا أنها قد تترك علي الجلد اثارا وبقعا اذا أسيء استخدامها.
هذا ما يؤكده الدكتور محمد عبد القادر حسين اخصائي الأمراض الجلدية, موضحا أن العطور تحتوي علي زيوت طيارة تستخرج من أصول نباتية مثل الياسمين والفل رائحتها زكية لكن تأثيرها علي الجلد ضار جدا اذا تم التعرض لأشعة الشمس بعد التعطر مباشرة.
اذ يصاب الجلد بالإحمرار والالتهابات المصحوبة بحكة, وبعد أيام تنحسر الالتهابات لتخلف بقعة بنية اللون تختلف درجة قتامة لونها بحسب درجة تركيز الزيت الطيار المستخدم, ورائحة العطر تتأثر بعوامل عديدة تتعلق بالمرأة كحال بشرتها وجلدها ونوعية الطعام الذي تتناوله, فتناول أطعمة كثيرة التوابل ينعكس علي رائحة العرق وبالتالي رائحة الجلد وهذا ما يفسر احساس البعض بالاختناق او الاشمئزاز من بعض العطور ذلك لأن المرأة لم تراعي النظافة الشخصية ولم تتخلص من العرق قبل وضع العطر.
والحقائق العلمية تؤكد ان كل بشرة تتمتع برائحة خاصة وانها تفرز زيوتا تختلط بالعطر وتؤثر فيه كيماويا فتطبع عند نثر العطر بطابع شخصي مميز..
وهذه بعض النصائح التي يقدمها الدكتور محمد عبد القادر للمرأة:
* اختاري العطر الذي يلائم شخصيتك ويشعرك بالراحة.
* عند استخدامك العطر لابد من أن يكون الجسم نظيفا, الاستحمام بالطبع أفضل, ولكن التنظيف بمنشفة في الأماكن التي يكثر فيها العرق واجب أيضا, فاختلاط العطر برائحة العرق سيأتي بنتيجة عكسية.
* أفضل الأماكن التي يفضل وضع العطور عليها هي أماكن النبض في الجسم, ومن هذه الأماكن الثنية الخلفية وراء الركبة, وتجويف الذراع في مواجهة الكوع, والمنطقة الواقعة خلف الأذنين وعند جذور الشعر من الخلف لينتشر العطر مع كل حركة للشعر.
* وآخر نصـيحة يوجههـا لك د. محمد عبد القادر أن تتذكري أن العطر لبهجتك أولا, فيجب ألا يكون الهدف منه لفت النظر إليك بقدر اسعاد نفسك به, فضعي القليل منه حتي لا يفوح عطرك في كل مكان مما قد يصيب المحيطين بحالة من الضيق, خاصة إذا كان منهم من يعاني أمراض الحساسية.