في يوم من الأيام ذهب حنيف إلى زيارة صديقه بن عبدالكريم فوجد منه الترحيب وقدم له القهوة ,وجلسا
يتجاذبان أطراف الحديث
حتى دخل عليهما بعض الضيوف وزاد الطلب على القهوة وحنيف..مازال يرتشف الفنجال تلو الآخر...
فأراد ناصر بن عبدالكريم أن يمازح حنيف ...وقائلا
خمسه عشر فنجال لحنيف صبيت....لو أن بطنـه قربـة قـد ملاهـا
فرد حنيف على الفور :
لا تحسب إني من دلالك تقهويت .... ماتقنع الشراب من كثر ماها
قال ابن عبدالكريم :
يا حنيف أنا في حمستي ماتدانيت ... الدله الصفراء نكثر مناه
فرد حنيف :
وراك ماسويتها يوم سويت.... مثل العميم اللي يعدل سواها
ابن عقيل اللي يهلي لياجيت.... يضحك حجاجه وإن غلى مشتراها
فقال ابن عبدالكريم :
سبيتها يوم أنت للضلع لزيت....وضيافتك ياحنيف هذا جزاها
ودلال ربعك يوم بالزين ماريت.... هم ربعنا قبلك طوال خطاها
حنيف:
مانيتي ذمة هل الجود والصيت.... الملعبه بين علينا سناها
ياموصي الحرمه على صكة البيت.... تقول ماهو فيه وأنتا وراها
فقال ابن عبدالكريم :
ياحنيف وبحرمتك وش سويت.... يوم المره اتعسرت في ضناها
علم الردا يظهر ولو به تتقيت.... علم وكاد ويشهدون اقصراها
فضج المجلس بالضحك على هذه المساجلة الطريفة والجميلة في الوقت نفسه
وبقيا" بن عبدالكريم وحنيف" صديقين حميمين .. حتى توفيا رحمهما الله.
مـــــنـــــقــــــول