حبائل المخادعين
نعيب زماننا والعيب فينا ..... وما لزماننا عيب سوانا
تفرق الناس بعد التجمع وتكارهوا بعد المدة وأنحرفوا بعد الإستقامة وذلوا بعد العزة وأفتقروا بعد الغناء وحينما تخاطب شخصا يقول :
هذا الزمان ... لا والف لا فالزمن ليس له علاقة بكل هذا نحن البشر الذين تغيرنا أتدرون لماذا ؟
اولا: لأنا ابتعدنا كثيرا عن ديننا الحنيف وتشريعاته السمحة في كل مجالات الحياة.
ثانيا: لأنا إتبعنا تقاليد قوم ليسوا منا في شيء (الغرب) الذي يروج لها المستغربون بيننا وننساق وراءهم بدون تفكير .
ثالثا: حينما غلبت على أنفسنا الدنيا ونسينا الأخرة .
وسوف أطرح هنا بعضا من الأمثلة لعلها تبين مقصدي لمن لأ يدركه .
1- ظهر بيننا المروجون لكراهية التعدد بين الزوجات (بحجة تكاليف الحياة والمصاريف) ونسوا أن الله هو الذي بيده الأرزاق
فما من دابة الا وهو متكفل برزقها وقد كانت النتيجة : كثرة العنوسة تتبعها الأنحرافات المختلفة .. فنجح المستغربون بنشر الرذيلة
بيننا بدون أن نحسب لذلك حسابا .وما شرع الله من أمر الا هو يعلم بما ينفع الناس أكثر من علمهم به .
2- يروج المستغربون بأن زواج الأقارب ينتج عنه أمرضا وراثية ... عجبا وأين الغرب عن منعها بينهم اليست هي ما يعانون منه
ولو كان بذلك ضررا لما شرعه الله فأحل الزواج من بنت العم والخال ... لكن تدرون لماذا؟
من أجل أن يفككوا اواصر الرحم والقربى بيننا فيصبح القريب يكره قريبة وقد نجحوا في ذلك حتى أنك تسمع كثير من العامة يقولون البعيد اليوم أحسن من القريب.
3- يروج المستغربون ... لعمل المرأة وفتح مجالاته ... وقيادة السيارة .. والسفر بلا محرم ... الخ
4- حينما يسقط بشراكهم من يسقط منا حينها خير وسيلة لديه أن يجر الأخرين بطريقة لكي تحقق له مقولة ما فيه أحد أحسن من أحد .
5- المال والأغراءات حينما يرى الفقراء اؤلئك القوم ينفقون بلا حساب تغريهم المادة فينساقون بركابهم بدون تفكير .
هنا أقول:
انتبهوا من عواقب الأمر ... فوالله إن عواقبه وخيمة بالدنيا والأخرة ... ولا تغركم الدنيا بمظاهرها الخادعة فتندموا بعد فوات الأوان .
فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل .