عندما نكتب ربما نراوغ ، عندما نتحدث ربما نكذب ، عندما ننظر ربما نزيغ ، عندما نمسك بأقلامنا للتعبير عن خواطرنا ربما نخالف الحقيقة ، ذلك لأنه عندما نشعر بأن كلماتنا سوف تقرأ فإننا نختار الجمل الرنانة والكلمات المنمقة ونبحث عن أفضل العبارات وأجود المفردات وأحدث المصطلحات حتى تخرج أمام قرائنا بمظهر لائق
ولكن الحقيقة التي تدور في مخيلتنا والتي امسكنا القلم من شأنها تظل حبيسة الذاكرة وسجينة العقل ،
إن القلم عندما يسيل يكتسب كل جميل ولو تركناه يسيل لكتب اللا شعور، ولكن الخوف من الرقابة الخارجية لما سنكتب يخاف القلم ويكتب مايروق للعقل الواعي
كلماتنا تخالف واقعنا ، ومشاعرنا تأسف لماضينا ، وأحلامنا تخشى من مستقبلنا .
لست أدري هل أحمّل القلم هذه المسئولية لعدم صدقه وصراحته ، ام أنا المجرم في حق القلم .
أجاب القلم :
أيها الإنسان ربما تكذب على الملا ، وتسطر كلماتك في الفلا ، لكن واقعك يخبر عن ما في الخلا. جرمك كبير ، وسرك عسير ، وليس لي معك إلا المسير ، وسوف أعطيك من علمي اليسير .
عندما تكتب تراقب الناس وتخفي الإحساس ، فأنت لهم مرآي والأمر إليك عادي ، تنظر المديح وتتجاهل الصحيح ، تمرض الجريح ولا تعالج الطريح ، همك الشهرة والعلاقات والسهرة .
فيأيها الكاتب : إذا صافحتني أناملك فلا تكتب بي غير الحق ، امسح دمعة . فرج هَمة . نفس كُربة
سطر جملة تنقذ أُمة ، حقق رغبة تسعد أسرة ، أمعن نظرة تخرج عِبرة .
من أجل أن أكون صديقك !! طوعني لعمل الخير ، وأبعدني عن السعير ، ليستمر معك المسير
وهنا اود تسجيل شكري لاداره بحجب قسم الانساب عنا لمدة ما يقارب سته شهر وهذ هو العدل منهم