صمتي حكاية
خلف باب مغلق ومحكم الإغلاق
وبين جدران أربعة
باردة برودة شتاء قارس
تعيش بطلة قصتنا أو نستطيع أن نقول إن صح التعبير
ضحية قصتنا نعم إنها ضحية
وأي ضحية
كانت بذرة لحب تحدا العالم بأسره ثم نبتة أينعت هزيلة
لذبول ذلك الحب
نمت محطمة لاتعرف من الحب غير اسمه
ترسمه على أوراقها وتلونه بالوانها الزاهية
تحلم به في كل حين
تراه بعينيها البريئتان
لم ترسمه يوما باعين البشر
لذلك لم تره إلا بمنظورها هي
عاشت الحب بين سطور الخواطر
وعلى تراقص أنغام الأبيات
لم تحاول أو تفكر أن تعيش لحظات الحب حتى لايكسر قلبها أو تعصف به رياح لاتستطيع أن تقاومها
ولكن
كل شئ بقدر في هذه الحياة فرغم حرصها إلا أنها
وقعت ضحية حب زائف تلاعب بمشاعرها
استنزف كل قوتها وصحتها حتى وقعت متهالكة
ضحية
ضحية ذئاب بشريه لاتعرف للحب معنى
تمزق قلبها
عمل الأطباء جاهدين لإنعاشة رغم جهلهم بأسباب سقوطه ذاقت مرارة الغربة والمرض رغم صغر سنها
ولكن نعود ونقول
أن كل شئ بقدر
أفاقت على دموع أب حان كان يتأمل عينيها البريئتان
وماذا فعلت بها الأيام
عادت لتلك الحجرة القاسية ببرودتها وخلوها من الحياة كل شئ بها خال من الحياة ومن المشاعر
عادت للامها وأوراقها والوانها والحب الذي كانت ترسمه هناك
وذات يوم رأت خيط من الأمل وبصيص من النور يتسلل لحجرتها
احتضنها ذلك النور بين ذراعيه رغم بعده وصعوبة وصوله لحجرتها
رغم خوفها وترددها الكثير إلا إنها تعلقت بذلك الخيط وحاولت أن تتشبث به
كانت تعاني بين فينة وآخرى لإنقطاع ذلك البصيص من النور
لم يدر بخلدها يوما ما أن ذلك النور ستصبح نارا لتحرقها الاف المرات
إلا إنها أفاقت على ذلك النور الذي كان يشكل دفئا لها وقد أصبح لهبا أحال
حجرتها المتجمدة من البرد إلى حجرة لاتطاق من اللهب
دموع _ ألم _ آهات _ مرض
قلب يئن دون أن يشعر به أحد
فلم تجد طلتنا أقصد ضحيتنا إلا أن تتخلا عن ذلك النور أو النار المحرقة رغم تعلقها به
وتعود لترسم حبها على أوراقها وتلونه كما تحب هي
وتلوذ بالصمت حتى يدركها الموت وهي تتجمد بحجرتها
خلف ذلك الباب وبين تلك الجدران الأربعة
لتعطي لنفسها مسمى قصة حزينة
وهي
( صمتي حكاية )