ويبقى الامل
اهذا صوت الرعد؟!
بالتأكيد لا
بل هذا صوت المدافع
والصواريخ
صوت الرصاص القاتل
الموجه الى الابرياء
هذا صوت سلاح الظالم
بوجه أرملة العرب
الأرملة الصامدة
الشجاعة
الأبية
أرملة فقدت زوجها عام 1948
فمرت بالنكبة
وتلتها النكسة
سنوات من الألم والآهات
والجرح ينزف وينزف
ستون عام مر
والأرملة صابرة على مصابها
متأملة بالمستقبل
رافعة رأسها بأطفالها
الأطفال الذين شربوا لبن الكفاح
تناولوا طعام الجهاد
أطفال الانتفاضة
ستون عاما وفلسطين صامدة
أبناؤها يستشهدون الواحد تلو الآخر
ستون عاما
والدموع لم تتوقف عن الانهمار
من عيون الأرملة
دموع الأرملة على زوجها
دموع الأم على أبنائها
دموع الجدة على أحفادها
دموع الابنة على اخوتها
اخوة وأخوات
أصابهم الشلل في دماغهم
ولم تتوقف المصيبة هنا
بل تعاظمت مصيبتهم
لانهم أصبحوا بكم
لا يتكلمون
وصم لا يسمعون
فانهم كالجسد بلا روح
موجودين بالاسم فقط
لا صلة تجمعهم
ولا عروبة
الرابط فقط
هويتهم
فهم من أم واحدة وأب واحد
هم عرب......عرب.......عرب.......