حرم المنتخب النيجيري نظيره التونسي من حسم بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا مبكرا وأفسد فرحته بهدف في شباك موزمبيق في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة التي جمعت بينهما في أبوجا اليوم الأحد ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالمرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية.
وكانت الجماهير التونسية تحتفل بالتأهل إلى كأس العالم حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة التي تغلب فيها الفريق على ضيفه كينيا بهدف نظيف ولكن الهدف الذي أحرزه فيكتور أبوينا لنيجيريا في شباك موزمبيق في الدقيقة 93 أفسد الفرحة التونسية.
وكان فوز تونس وتعادل نيجيريا كفيلا بأن يصعد بنسور قرطاج إلى كأس العالم مبكرا ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لتظل المنافسة مشتعلة بين الفريقين حتى الجولة الأخيرة من التصفيات.
وجاء هدف فوز الفريق التونسي بتوقيع عصام جمعة في الدقيقة الأولى من المباراة التي أقيمت على استاد السابع من نوفمبر برادس.
وفي المباراة الأخرى انتظرت نيجيريا 93 دقيقة حتى حسم لها فيكتور أوبينا الفوز ليبقي على آمال بلاده في التأهل.
وتلتقي تونس في الجولة الأخيرة مع مضيفتها موزمبيق في 14 تشرين ثان/نوفمبر المقبل وفي اليوم نفسه تخرج نيجيريا لملاقاة كينيا في الجولة الأخيرة من التصفيات.
ورفع المنتخب التونسي رصيده إلى 11 نقطة في صدارة المجموعة الثانية بفارق نقطتين أمام نيجيريا صاحبة المركز الثاني ، مقابل أربع نقاط لموزمبيق في المركز الثالث وثلاث نقاط لكينيا في المركز الرابع الأخير.
وحتى الآن حسمت غانا وكوت ديفوار مقعديهما في كأس العالم بجانب الدولة المضيفة جنوب أفريقيا بينما تشهد التصفيات الأفريقية صراعا شرسا على ثلاث بطاقات أخرى للتأهل حيث تتنافس تونس ونيجيريا على بطاقة التأهل للمجموعة الثانية فيما تتصارع مصر والجزائر على بطاقة المجموعة الثالثة والجابون والكاميرون على بطاقة المجموعة الأولى.
وفي رادس ، بدأت المباراة بهجمة منظمة للفريق التونسي حتى وصلت الكرة إلى فهيد بن خلف الله ليرسلها عرضية داخل منطقة الجزاء لتجد رأس عصام جمعة الذي لم يتوان عن هز شباك الفريق الكيني في الدقيقة الأولى من المباراة لتشتعل مدرجات استاد السابع من نوفمبر فرحا.
وحصل نسور قرطاج على جرعة زائدة من الثقة بعد الهدف المبكر وتحكم الفريق في مجريات اللعب تماما وشكل خطورة حقيقية على مرمى ضيفه الكيني.
ومن هجمة خاطفة للفريق التونسي وصلت الكرة إلى شوقي بن سعادة داخل منطقة جزاء كينيا ولكن تسرع في التسديد ليضيع فرصة خطيرة لبلاده. وتعرض أسامة الدراجي للإصابة وخرج لتلقي العلاج ولكنه عاد ليشارك سريعا بعد إسعافه.
وبدأ الفريق الكيني يكشر عن أنيابه وكاد أن يدرك التعادل في الدقيقة 25 إثر دربكة مفاجئة في دفاعات أصحاب الأرض ولكن الفريق الضيف لم يستغل الموقف لصالحه.
وواصل الفريق الكيني محاولاته الهجومية المكثفة بغية تسجيل هدف التعادل ولكنه لم ينجح في تحويل هذه السيطرة للغة الأهداف.
وسنحت فرصة خطيرة لتونس في الدقيقة 35 عندما انفرد بن سعادة بمرمى كينيا ولكنه سدد بغرابة إلى خارج الشباك.
ومرت الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول دون أن تشهد جديد ليطلق الحكم السنغالي بادارا دياتا صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتقدم تونس بهدف نظيف.
وبدأ الفريق التونسي الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف من أجل تسجيل هدف ثاني يضمن الفوز للفريق وكاد فهيد بن خلف الله أن يحقق ذلك عندما وصلت له الكرة داخل منطقة الجزاء ولكن تسديدته القوية مرت بالكاد بجوار القائم الأيسر لمرمى كينيا.
واستمرت المحاولات الهجومية لأصحاب الأرض خلال الربع ساعة الأولى من عمر الشوط الثاني ولكن دون أن ينجح في هز الشباك مجددا بينما لم تشكل الهجمات المرتدة للفريق الكيني خطورة حقيقية على مرمى أيمن المثلوثي.
ولم يأتي الشوط الثاني بنفس سرعة نظيره الأول حيث بدا أن الفريق التونسي يرغب في المحافظة على هدف التقدم في الوقت الذي لم يبذل فيه الفريق الكيني ما يؤهله لتحقيق الفوز.
ولم تسفر المحاولات الهجومية لكلا الفريقين عن أي جديد في الوقت المتبقي من عمر الشوط الثاني لينتهي اللقاء بفوز نسور قرطاج بهدف نظيف.