رسالة من الوادي
عذراسيدي فلا فرق بين لون بشرتك وبشرتي .
عدرا سيدي فكم شربت من النهر الذي يسري من قريتي .
وركبت الموج الساطع وحلمت ببساط السنذباد
عذرا سيدي فانت لست ذاك الصبي ابن الوادي
اوذاك المثقف المثوج باكاليل ابناء البلد
عذرا سيدي فكم غاليت وتكبرت وسميت الشرفاء بالرعيان
وتقت بالدئاب ونغمست في القول والقال .
عذرا سيدي فلكنتك تشبه لكنتي لكنك تهت في الجبال
ونسيت انك ذاك الواعد والوعيد الزائل
عذرا سيدي فانت لست منا أو من قبيلتي
رغم انك ابن البلد فلا تقارن عشيرتك بعشيرتي
عذرا سيدي فقد وتقت بالجهال ونسيت طبع الرجال
فانزويت لضباع ونسيت الذواب على طريق الهلاك .
عذرا سيدي فكم نشدت النشيد ورقصت على ضفاف الوادي
ونسيت أن الحانك مثل ألحاني ، فغنيت بكل الاماني .
عذرا سيدي عند المغيب نظرت الى السماء فتمنيت الرحيل
بذاك الجبل فمسار الطائرات يمر فوق بيتك وبيتي .
عذرا سيدي فقد درست في قسمي واستنشقت الهواء البارد وتجمدت اقدامك كاقدامي .
عذرا سيدي ... !
فقد ركبت بعيرا ليس كمثيل بعيري
عذرا سيذي فلست شبيها لطبائع ابناء بلدي
رغم انك تتكلم كلامي ولهجتك ليست كمثيل لهجتي
خالد بوحنيني