سلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاته ... عزيزي القارئ ... بعد التحية
يتبادر الى الذهن مباشرة عند قراءة العنوان ... نعم انا احب نفسي فلارى ماذا يريد هذا الاخ وماذا سيعطيني لهذه النفس التي احبها ,
وطبعا كونك نقرت على العنوان ودخلت فبدون ادنى شك انت تحب نفسك ... فهل يكفي هذا ... من فلسفتي الخاصة للحب .... هو عطاء بقدر الحاجه ... ونحن نحب انفسنا جدا لأنا في امس الحاجة اليها ... فهي التي ستقف امام باريها وستحاسب فكيف كان عملها كان الجزاء ... لذلك اخي الكريم لا يكفي ان تحب نفسك فقط بل إجتهد في ان تعطيها الخير كي تأخذ منها الخير ...
قد اقتطفت لك عزيزي القارئ هذه الزهرة من بستان الخير كي تقرأها عين قلبك لا عين راسك .. فعين القلب هي الأقوى على العمل فاقرأ بها .. ولن تستطيع ان تقرأ بها الا اذا استحضرتها فاستحضرها قبل القراءة ..
إدارة الوقت.. تنظيم الوقت .. إدارة الذات ... الرتابه ..
كلها مصطلحات تشير إلى نفس المعنى وهو حسن استغلا ل الوقت وتسخيرة في بلوغ ذروة النجاح .
السؤال ماهو الوقت ؟
الوقت .. هو ذلك العداد المستمر المجزء - تبدا الثانية باجزاء تليها الدقيقة باجزاء تليها الساعه فاليوم فالاسبوع فالشهر فالسنة .... الخ – والذي لايمكن ايقافه ولا التحكم به .
ادارة الوقت .. مصطلح مغلوط فالوقت هو من يديرنا ولسنا من نديره ... تنظيم الوقت مصطلح مغلوط فهو منظم حسب التجزيئ المذكور .. ادارة الذات معنى سليم فذواتنا هي القابلة للإدارة لحسن استغلال الوقت .. الرتابة هي المعنى السايكولوجي المتطور حسب المناظير الحديثة لادارة الذات في حسن استغلا ل الوقت .
من اين جاءت اهمية الوقت ؟
من اننا لا يمكننا التحكم فيه او الاحتفاظ به .
يتفاوت الناس في افكارهم وثقافاتهم .. فيختلفون في تحديد اهمية هذا الامر واستيعابه وكذلك في الوضع بعين الاعتبار ان الوقت هو عصب الحياة و محور ارتكاز النجاح .
لذلك عزيزي القارئ ان كنت لاتملك الوقت في البحث عن تفاصيل هذا الامر ومعرفته حق المعرفة كي تمنح نفسك التي تحب ماتستحق فاقرأ هذه الجمل البسيطة التي هي عصارة بعض ابحاث المفكرين وقواعد اناس بسطاء مثلي ومثلك علمتهم الحياة الكثير .
جدولك اليومي يحوي اربعه اصناف من الاعمال :
عمل مهم ومستعجل ................................
.................................................. ....... ركن البناء
عمل غير مهم ومستعجل .........................
عمل مهم وغير مستعجل ........................
.................................................. ...... ركن التلميع
عمل غير مهم وغير مستعجل ..................
1+2 لماذا ركن البناء ... لا تحتاج الامور للعجلة الا اذا كانت من اسس الحياة وحتى ان كانت غير مهمه فمفهوم الاهمية ان غاب في جزء لا يختفي في كل الاجزاء ففي الاخير هو نشاط مطلوب منك ان تزاولة واقتضى العجلة فهو لبنة في بناء ذاتك ..
ولماذا 3+4 ركن التلميع ... لان الاعمال المهمة التي لا تقتضي وقتا قصيرا او تحتاج للعجلة في تنفيذها غالبا ماتكون بطاقة ظهور الانسان في المجتمع ويجب ان يراعي فيها التركيز الشديد لجودة النتائج . ويكون التلميع في الاعمال الغير مهمه والغير مستعجلة في الحد منها فهي بالغالب اشياء تعتم الذات وتخفي قيمها .
ولو سألت نفسك وحاولت طرح الامثله في اعمالك اليوميه لوافقتني الرأي وفي الاول والاخير هي وجهة نظر قابلة للصواب والخطأ فقط تحرك وحاول ان تجد الصواب ان لم تكن تجده في هذه السطور .
ليست الحياة كلها جديه وكد وتعب وشقاء ومعاناة .. يجب ان يتتعدد نشاطاتك في اليوم الواحد بين عبادة وعلم وعمل وترفيه .. وليس هناك احد مسئول عن تقسيم ذلك لك سواك .. فاحسن التقسيم واعلم انك تحتاجها كلها لكي تعيش متزنا فكل جزء منها يحتاج للآخر ان لم يكن هو اساس القدرة على فعله .
عوامل مساعده في حسن استغلال الوقت
نقطة الانطلاق ووضع الجدول :
ارى ان تكون نقطة انطلاقك في تحديد الوقت وكيفية استغلاله عندما تضع راسك على مخدتك لتنام .. اسأل نفسك كيف مر اليوم .. ماذا فعلت من عبادات وماذا تعلمت وكيف كان عملك وهل رفهت عن نفسك ... انظر النتيجة فتلك هي ساعة الحصاد .
راجع اخطائك واعرف ماهي في ذلك اليوم .. فهناك انتهت رحلة وستبدأ الاخرى .
ومن هناك ايضا ارى ان يتم تحديد الجدول فابدأ بوضع تصويب خطأ اليوم الفائت في قائمة اعمال اليوم التالي ومن ثم حدد نشاطاتك التي تريد ان تزاولها في اليوم الجديد وقسمها . ولنا وقفة اوسع مع التقسيم ان شاء الله تعالى وكان لنا في العمر بقية .
الحافز والخيار :
يجب ان تحفز نفسك لهذا الامر وقد اثبتت السايكولوجيا الحديثه وسائل كثيرة للتحفيز وان بحثت ستجد منها الكثير واذكر منها هذه الوسيلة .. عندما تنام قل هذه الثلاث الجمل ونام وكررها ثلاث مرات وانت مؤمن بها ... انا جميل (هـ) ... انا سعيد (هـ) ... الحياة حلوه ... ونم مبتسما ... وعندما تصحوا ايضا كررها وستجد نفسك تبتسم تلقائيا ...
والحياة عزيزي القارئ خيارات فاختر في بداية يومك ماذا تحب ان تكون هل تحب ان تكون ايجابيا ام سلبيا ... فعندما تصحوا وبعد ان تقول الجمل الثلاث اختر ماذا تحب ان تكون .. فان اخترت ان تكون ايجابيا فستوفق في حسن استغلال الوقت وستكون في منتهى السعادة طوال يومك ... ولكن آمن بالامر وكن ايجابيا فعلا ... فاذا سألت عن حالك : اجب بعد الحمد في افضل حال واذا صدر من غيرك أي سلوك يسيء اليك فتذكر انك ايجابي فاما ان تنقده بسلاسة ان كان يقبل النقد او اتركه وشانه كي لا يؤثر على ايجابيتك ... وسيكون لنا ان شاء الله وقفة اطول مع الخيارات ووسائل وسبل السعاده .
منقوووووووول