الشاعر عبد الله اللويحان شاعر كبير ومعروف من العناقر من بني تميم ،، كان مرةٍ من المرات وهو في مصر فخرج هووبعض اصدقائه إلى محل معروف عند اهل مصر باسم ـ القناطر الخيرية ـ فلما وصلوها فإذا هي مزدهرة بالأشجار والماء العذب والمنظر الذي تبتهج له النفوس وعند ذلك رأى عبد الله اللويحان حنظلة كبيرة فظن في نفسه انها بطيخة أي ( حبحبه ) يعني ( جحه ) فذاقها الشاعر فإذا هي حنظلة ( شرية ) شديدة المرارة ، فقال هذه الأبيات :
شعـرٍ مثـل يافاهميـن التماثيـل
كل يجي شعره بحسـب اقتـداره
من عاش ينظر بالسنين المقابيـل
يذوق من العقب البـروده حـرارة
الطيب يخلق مع قلوب الرجاجيـل
ماهوب في بنك التجـارة تجـارة
والرزق من عند الولي بالتساهيـل
ماهـوب بالقـوة ولا بالشطـارة
من عاش في حيلة وكذب وتهاويل
ياسرع من عقب الطلوع انحـداره
والشور ما ينفع قلـوب المهابيـل
كالزند وان حرك تطايـر شـراره
لو تامره بالعدل يعرض عن الميل
بستل على رايه بربح وخسارة
والطبع ما ينـزال غيـره بتبديـل
مثل الجدي مرسـاه ليلـه نهـاره
والحنظلة لوهي على شاطي النيل
زادت مرارتهـا القديمـة مـرارة
هـذا مثـل يافاهميـن التماثيـل
كل يجي شعره بحسـب اقتـداره
وسلامتكم
م ن ق و ل