القنفذة: محمد المجدوعي
نجح شاب سعودي من محافظة القنفذة في ابتكار ما يعرف بنقطة التفتيش الإلكترونية، والتي يمكن من خلالها تأمين المركبات من خلال شبكة إلكترونية خاصة، ويعالج الاختراع الازدحام المروري وما ينتج عنه من تأخير، كما يستخدم في المنافذ البرية بين الدول لتسهيل الحركة وسرعة الحصول على بيانات المركبة، وكان الشاب قد عرض الابتكار على أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أثناء زيارته لمحافظة القنفذة، وقال الأمير إنه شاب مبدع ويستحق التشجيع.
تأمين المركبات
ويشير الشاب يحيى خضر المتحمي (معلم موهوبين بمركز رعاية الموهوبين بالقنفذة) إلى أهمية اختراعه، خاصة من الناحية الأمنية، فأغلب استخداماته من الناحية الأمنية (أمن المركبات) حيث يقوم بإعطاء معلومات ومؤشرات وإحصاءات عن السيارات كدخولها كل مدينة، خاصة أيام الذروة كالحج والعمرة، ويساهم في سرعة تسييرها في وقت الزحام بأسلوب تقني.
وأضاف أن توفير المعلومات يتم عن طريق شبكة إلكترونية بواسطة قطع تصدر أشعة تركب بالإسفلت، دون أن تكون بارزة عند مداخل المدن، تلتقط أرقام كل سيارة بالأسفل (كود) مثل نقاط البيع في المحلات الكبرى، وترسلها إلى شاشة الحاسب الآلي، لتظهر المعلومات عن كل مركبة، مشيراً إلى أن التكلفة بسيطة جداً لا تتجاوز 1500 ريال عند كل نقطة.
مكونات المشروع
وعن مكونات المشروع قال المتحمي "تتألف النقطة الإلكترونية من قطعة معدنية بحيث يكتب عليها كود (حروف وأرقام بطريقة مشفرة)، مثبتة أسفل المركبة، وقارئ ضوئي يتم وضعه على مسار السيارات، لقراءة المعلومات، ونقلها بواسطة أشعة ليزر ملونة تسلط تلقائيا على القطعة المعدنية، وجهاز كمبيوتر يتم توصيله مع القارئ الضوئي، وبرنامج (بيانات المركبات) وتعتمد فكرته على استيراد بيانات عن المركبات مثل رقم الهيكل، ورقم اللوحة، ونوع المركبة وطراز المركبة، وسنة التصنيع، واللون، واسم المالك، ورقم الهوية، ويمكن إضافة معلومات أخرى، ثم يتم حفظها في قاعدة بيانات، وأوامر برمجية خاصة يتم البحث عن رقم الكود المقروء في قاعدة البيانات، وإظهار النتائج آنياً".
ووصف المتحمي طريقة التشغيل وقال "عند مرور مركبة في إحدى نقاط التفتيش يقوم القارئ الضوئي بنقل الكود الموجود على القطعة المعدنية المثبتة أسفل المركبة، ونقل المعلومات إلى جهاز الكمبيوتر، ومن ثم طباعتها عن طريق برنامج حاسوبي تم تصميمه".
معالجة الازدحام المروري
وأشار المتحمي إلى مزايا الاختراع والمشاكل التي تغلبت عليها الفكرة وقال "يعالج الاختراع الازدحام المروري وما ينتج عنه من تأخير، كما يستخدم في المنافذ البرية (الجمارك) بين الدول لتسهيل الحركة وسرعة الحصول على بيانات المركبة، مع إمكانية إضافة أوامر على البرنامج لعمل إحصائية للمركبات بصورة دقيقة، خاصة مواسم الحج بمكة المكرمة، وكذلك حفظ خط سير المركبة، كما أنه يساهم في التقليل من حالات الاشتباه، والحد من المخالفات المرورية، والتغلب على سوء الأحوال الجوية، والتخفيف على رجال الأمن خاصة في الأيام المرتفعة الحرارة والعاصفة".
وأوضح أن الأهمية الكبرى في الاختراع تكمن في توفير أمن المعلومات، والحد من عملية تزوير رخص سير المركبات، أو تغيير في شكل أو لون المركبة، دون الحصول على تصريح من الجهة المختصة، وأضاف "يعتبر الابتكار بديلا لرخصة (وثيقة) المركبة، وهناك إمكانية إضافة أوامر برمجية على البرنامج المعد، كإرسال تقرير للجهة الرئيسية، وتنبيه رجل الأمن في حال مرور مركبة مطلوبة أمنياً بإصدار إشارة، أو صوت، أو إرسال رسالة للإدارة الرئيسية.
توفير الأموال
وأشار المتحمي إلى أن الاختراع يمكن استخدامه من قبل بعض الجهات الحكومية والخاصة لمعرفة أوقات خروج ودخول مركباتها المخصصة لمهمات العمل فقط، مما يحافظ على توفير الأموال، كما يمكن معرفة الوقت الذي دخل الموظف مقر عمله، كما يمكن الاستغناء عن وضع (استكر) ملصق للسيارات التابعة لهذه الجهة، فيمكن عن طريق هذا البرنامج إضافة العديد من الأوامر البرمجية التي تحتاجها كل جهة، مضيفا أن الفكرة تمتاز بسهولة تنفيذها ورخص تكاليفها وكفاءتها العالية، وإمكانية التعديل والتطوير بسهولة.
وعبر المتحمي عن شكره للأمير خالد الفيصل على دعمه وتشجيعه، منوها كذلك بالدعم الذي لقيه من مدير التربية والتعليم بالمحافظة محمد بن عبدالرحمن بامهدي.
الوطن