عزف القلم أتعس الألحان
ومع طيات الكتمان ربما تنهار الجدران
ويتساقط معها الأمان
ما أجمل أن ترسم على الورق
صورة عصفوران
وبعد ذلك يستهويك المكان
فتمزق الورق
وتصنع لنفسك جناحان
وتستهويك أحلامك للطيران
ثم تنظر خلفك وعلى الجنبان
لا ترى إلى الجدران
فماذا تفعل ..ياصديقي الأن
وأنت حيران
دع الحزن وأنظر للأمام
فلن يفيدك البكاء على الزمان
ولن يرحمك حبيبا هجر المكان
وتلك الذكريات
جرح يتأهب للنزال
وهذا قلبي....
مهزوم في عيون الزمان
أيتها الذكريات
ألست أنت.....
من كسرت ريشة الرسام
ونزعت الخطوات من الأقدام
تبا لعشق طار في الغمام
ومضى يقبل ثرى اللئام
أيتها الذكريات.....
إليك عني......
لا أريد أن أسقي الحمام
ولا أريد أن أكون ليلى
ومجنونها المتيم
فأنا مولودة بعد كل الأعوام
فلم يبقى في سمائي نجوم
تغفو فوق صدر الحسام
أيتها الذكريات....
إليك عني...
فقد خاصمت الأيام
ولم يبقى في جعبتي
سوى أضغاث أحلام....
فلتعزف ألحان الذكريات
بقلمي
زهرة الليل