سامحني حبيبي إذا غدا رحلت لأصافح النجوم
وأرسم على سطح القمر أجمل الأماني وأعجبها
فذاك قلبي الصغير ما عاد يتسع لغدر الأيام
أتعبه البقاء في غرفة الأنتظار لينتظر المجهولا
فغدر الأيام كالأفعى تلثم من فمها السم
ليغتال من شفاه الأطفال فرحة الزمانا
تدور في الغابات بحثا عن سعادة الألم
اتمزق بسمها جسد هزيل من الحراك قد تعبا
تسعى بجد بين قلوب البشر لتلملم
بقايا أماني وحلم من العين فر هربا
في هذا الكون تحمل رسالة اللانوم
عيونها ترصد الهدف على بعد ألف ميلا
فبقايا الأمل على جدار الغدر قد تحطم
ليزيل من القلوب ما تبقى من الأملا
لتأوي لجحرها بسعادة وراحة تنعم
في عملها تنجح بمتياز وتحقق الهدفا
فذاك الحرف على شفاه الأطفال تلعثم
لم يعد لسان الزمان ينطق بسعادة أبدا
فزعاف سم اليام أختلط ببراعة بالدم
لينصب نفسه ملكا ويحسب الأنفاسا
فكم من ظالم بات في الزمان مظلوم
نهبت أمامه و من بين يديه مفاتيح القلبا
وأصبح في عيون الناس ذاك المحروم
يبكي القلبا من بين الضلوع ألما و حزنا
وذاك مسكين أخر أخترقة ضلوعه السهام
من لهيبها أشعلت النيران في ذاك البا
وأخر كان يحلم بشمس الغد من بين الأنام
لم يبقى اليوم في عينيه ضياء و لا نورا
ينادي الموت بدون جدوى لكأنهم صم
أو تريح أفئدتهم صرخات القلب ألما
فيا صديق العمر أن رحلت خلف النجم
لا تلمني فشراعي مزقه ذاك القدرا
فأنا بالدنيا لم أعرف بحياتي معنى النوم
فمن بين جفوني خطفت بقسوة راحة البالا
وأستبدل ببراعة بالكوابيس أجمل الأحلام
وأختفى بصمت من الليالي الظلماء ذاك القمرا
والروح في وضح النهار من القلقل تهيم
علها تجد على تلك الجبال راحة العقلا
في قطار منتصف الليل أسير و ارسم
على الطريق حكاية عاشقة بهذا الزمانا
وفي قسوة البرد حرقة القلب جحيم
تضرم النار بقوة في أرجاء ذاك الدارا
ومن بين اليراع حروف تسطر بأقلام
ألوانها غريبة ما أدركتها عيون البشرا
لتسطر على تلك الصفحات قصة يتيم
لا يتقن في هذه الدنيا سوى فن البكا
فإذا من بين الأنام زارك طيفي بالمنام
فتأكد بأني راحلة خلف الأفق بعيدا جدا
من بوح قلمي
السراب