لـ الشاعر : أحمد الهلالي .
ماذا أقـــــول إذا الأشعــار تأبـانــي ..
وتكبت البوح بالدمعـات أجفـانـــي .
هل أسأل البــدر أفــواها ترددنـــي ..
وأطلب الورد أن يشدو بأشجانــي .
أم أشتكي لطيور الروح أغنيتــــي ..
إذا غفت بين أصواتي وديــوانــي .
بان الأريج عن الوردات وانتحبـت ..
آيات عطرك في أغصـان بستـــاني .
بان الرواء عن الينــبوع في رئتـي ..
ومــاء ذكــراك بالآهـــات أسقــــاني .
إني ككراسـة الأطفـال أرهقهـــــــــا ..
الشوق يرسم والآهــات تمحانـــــي .
إذا تغيبين عن اغضــاءتي حلمــــا ..
أقام طيفك في أعمــاق سلــــوانــي .
أراك حولي سؤالا يشتهي شفــــــةً ..
ورقصـــةً تتنـــامى مـــلء ألوانـــي .
ورعشة من كفوف الصوت تسلبني ..
أنامـــل العزف في تنهيــد ألحـــاني .
تأتين غيما من الألوان في فِكـــري ..
وتهربيـــن إلـــى عليـــاء أكوانـــي .
كقبلة الطفل سعيا جاء يرسمـــــها ..
والأم زمّت نوايا ثغرها الحــــــاني .
قد أغمضت حسها عن كل شاغلة ..
لترتوي من ثنايا طفلها العانــــــي .
يجري وقد زمّ في الأفراح قبلتـــه ..
وروحها تحت خطو القادم الواني .
وقبل أن يلتقي طارت فراشتــــــه ..
فتلتقيـــه بقبـــــلاتٍ وأحضـــــــانِ .
ليست بأكثر من مضناك لهفتهـــا ..
ولا بأعمق من حبي وتحنانــــــي .
حبا تذوب على رمشيه قافيـــــتي ..
سلافة من كروم الشام تــــــملاني .
يجوب روحي تسـفارا فيثملهــــــا ..
لأستفيق على غمزات إخــــــواني .