طالب مواطن مصري، بمحاكمة القائد الفرنسي الراحل نابليون بونابرت بتهمة كسر أنف تمثال أبي الهول وتدنيس الأزهر.
وأبلغت مصادر قضائية أن مواطناً من محافظة الغربية (شمال غرب القاهرة) يُدعى صالح توفيق إبراهيم تقدم اليوم ببلاغ إلى النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله يطالب فيه بـ "محاكمة القائد الفرنسي نابليون بونابرت لقيام قواته بتحطيم أنف تمثال أبو الهول وتدنيس خيولها الأزهر الشريف، وكذلك بمحاكمة كل من قام بهذه الأفعال الشنيعة" وقال المواطن في سياق بلاغه "أُطالب أنا المواطن صالح بن توفيق بن إبراهيم آل سلام، بمحاكمة من اعتدى بأقصى القوة على ذلك التمثال البرئ، وإصدار الحكم وتوثيق اعتذار من الشعب الفرنسي، مع ذكر الحكم في المناهج والمقررات التعليمية، وكُتب التاريخ حتى لا تُصَب اللعنات وتنشب الحروب وتدخل فرنسا وشعبها ومن يتبعها في معركة خاسرة". وأضاف "أن الشعب الفرنسي إذا لم يعيد أنف وعزة وكرامة تمثال مصر العظيم أبو الهول؛ فإن هذا يعد اعتداءً وجريمة بحق الشعب المصري، وبحق عزته وكرامته وأنفه المرفوعة العالية، والتي لم تزل ولم تركع ولم تسجد إلا لله". كما طالب مقدم البلاغ بـ "إعادة الأثار المصرية المنهوبة والمسروقة وتوقيع أقصى العقوبة على الخائنين الذين قاموا بسرقتها وتهريبها إلى الخارج". وكان أنف التمثال الشهير "أبو الهول" الذي يجسد رأس إنسان وجسم أسد والموجود أمام أهرامات الجيزة (جنوب القاهرة) وبناه الملك خفرع، رابع ملوك الأسرة الرابعة الفرعونية، تعرض للكسر أثناء قصف مدفعي قامت به القوات الفرنسية ببداية حملتها على مصر بقيادة نابليون بونابرت والتي دامت ثلاث سنوات (1798 وحتى 1801) وقامت القوات الفرنسية بمداهمة الأزهر الشريف بالخيول لقمع "ثورة القاهرة الأولى" التي انطلقت منه لطرد المستعمر الفرنسي.