تركي بن حميد وبن هادي
من قصائد الرمز, وفيها يتحدث تركي عن جمل خرافي تولد من لقاح نعامة وبعير واصفا اياه بكبر الحجم والطيران وسرعة الحركة, واعتقد البعض انها من الشعر العبثي بينما ارجح ماذكره الفهيد من ان القصيدة في وصف قبيلة الشاعر وتأكيد قوتها واتساع رقعة اراضيها وهو ماجعل محمد بن هادي يرد على هذه القصيدة متحديا (( ماتجلبونه كان تبغون الارباح !! ))
ياراكب اللي مايداني الصفيري
هميلع من نقوة الهجن سرساح (1)
امه نعامة واضربوها بعيري
جا مشبهاني على خف وجناح (2)
عليه خرج من سلوك الحريري
وسفايفه مثل الغرابين طفاح (3)
يسرح من الطايف ويمسي البصيري
والسوق والبصرة دهجهن بمرواح (4)
مزهبك ياراعيه تمر ومضيري
واحذر تشب النار يجفل من الضاح (5)
واليا ورد يشرب ثمانين بيري
غرافهن تسعين ودليهن ماح
رجليه بالحرة وصدره يسيري
ويشرب براسه من على جمه رماح (6)
ياويش هو شي طويل قصيري
يسبق زعاجيل الهوا يوم تنداح (7)
رد ابن هادي
تعامل الشيخ محمد بن هادي مع القصيدة السابقة بجدية فرد عليها بأسلوب شعري نادر فيه نوع من التحدي
ياتركي بن حميد وش ذا البعيري؟
ماتجلبونه كان تبغون الارباح
لاعاد له خف وجناح يطيري
انا اذكر الله راكبه كيف ماطاح
انا لقيت الكذب في كل اميري
ويا حلو كذب مروية علط الارماح (8)
كيف النعامة نوخت للبعيري
اقول ذا كذب على الناس فضاح
=========================================
(1) يداني:يطيق , هميلع:سريع وخفيف الحركة ومثله سرساح , نقوة:خلاصة
(2) اضربوها:القحوها , مشبهاني: وفي رواية اخرى مغلطاني اي يشتبه على مبصره
(3) يروي هذا الشطر عجزا للبيت الذي يليه بينما يوضع بدله (( عصاه عود البروقه عقب مافاح )) والبروقه
نبات رقيق العود اما السفايف فهي حبال تزين الجمل
(4) يذكر هذه المدينة كناية عن سرعته, والبصيري موضع في عالية نجد والسوق هو سوق الشيوخ في العراق
دهجهن:حل بهن ووصلهن
(5) مزهبك: الزهاب هو زاد المسافر , مضير:اقط , الضاح:النور الواضح
(6) جمة:البئر , رماح:بلدة شرقي الرياض
(7) البيت عبارة عن لغز في البصر والانظار زعاجيل:هبوب
(8) الشطر الاول يروي ايضا (( ياربعنا ياكبر كذب الاميري )) علط:رؤوس
منقول