مقالة جميلة استفدت منها لفهم طريقة العمل داخل الفريق الواحد .
--------------------------------------------------------------------
تقول أشهر محررة في العالم تينا براون ان عملية بناء فريق عمل ناجح تدور حول هدف معين هو دمج مجموعة من الأفراد الأذكياء كل بطريقته وذكائه نحو غاية واحدة وهي إنجاح الفريق.
وكل ما يجب فعله هو الموازنة بين الأشخاص البراغماتيين مع أولئك الذين يميلون إلى استخدام حدسهم، والمفكرين مع أولئك المنظمين. فالشخص الواحد لا يستطيع أن يقوم بالعمل كله، إضافة إلى توليف أفكار الآخرين ودمجها.
وتحبذ براون انخراط الفريق كله في عمل وهدف واحد. وترى أن هذا الأمر مهم جداً في عملية النشر. وحول عملية التوظيف، ترى براون أن على المدير قبول أو رفض المتقدم للعمل بعيداً عن النظر لنفسه كنموذج مثالي يجب الالتزام به عند اختيار الموظفين، بمعنى آخر يجب على المدير الخروج من إطاره عند قبول أو رفض المتقدم للوظيفة، وأن يبتعد عن نموذجه عند الاختيار، وهذا الأمر يستلزم وعياً محدداً من المدير بقوته وضعفه.
ولابد أن يفشل المديرون في نهاية المطاف في حال عينوا موظفين شبيهين لهم، كما يحد هذا الأمر من سلسلة الأعمال التي يقومون بها. تقول براون انها توظف الأفراد المختلفين عنها جداً، إذ تتنوع خبراتهم وقوتهم.
وتقول عن نفسها انها ذات طاقة وأفكار مبدعة، لذا فهي تحتاج إلى موظفين منظمين من حولها ليساعدوها على حل واستخلاص الأفكار. وتعتقد أنه من بين 24 أو 25 فكرة، توجد فقط ست أفكار يمكن أن تستحق عناء البحث والسعي وراءها. لهذا تحتاج براون إلى أفراد عمليين يستطيعون الخروج بقرارات سليمة.
أهمية العواطف
تشبه تينا فريق العمل بطاقم تمثيل في مسرحية. وتعتبر العواطف مهمة جداً في هذا السياق. وتصور الأشياء على أنها عواطف وأسباب، لهذا فإنه من الضروري بالنسبة لها أن يتفاعل الجميع من حولها بمصداقية مع المشروع، كما يجب أن تكون لديهم طاقة إيجابية. وهي تفضل الأشخاص الذين يقومون دائماً بالعمل بسرعة، ولا يستطيعون الوقوف أمام المشكلة دون إيجاد حل لها. وتقول في حال قصر هؤلاء بمهامهم، يمكنها التغاضي لفترة قصيرة. كما أنها تتجنب العمل وفق افتراضات خاطئة، وهو أمر يزعجها جداً. وعن الأشخاص الذين يجيدون الكلام بطريقة جيدة، تقول تينا انه لابد من البحث عن إنجازاتهم بين طيات تفاصيل أحاديثهم، وعن رأي الاخرين بهم. وتضيف انها دائماً تلجأ إلى طريقة غير تقليدية في توظيف المتقدمين. فهي متسرعة جداً، وتعتمد على حدسها بشكل كبير.
وتؤمن جداً بمزج المحترفين مع الهواة. على سبيل المثال، عندما كانت تعمل لدى مجلة «تاتلر»، وظفت واحدة كانت تعمل في وكالة سفريات، ولم تكن لديها خبرة في الصحافة، لكنها كانت منظمة ونشيطة، ولديها أفكار خلاقة. وفي إحدى المرات وظفت أحدهم لمجرد أنه يملك صوتاً رائعاً، وهو دومينيك ديون الذي كان منتج أفلام. وتقول في هذا السياق، عند إصغائي له وهو يتحدث بكل شفافية وإحساس عال عن جريمة مقتل ابنته، شعرت أنه يصلح ليكون كاتباً جيداً.
الابتكارات المجنونة
تقول تينا ان لديها القدرة على قبول الوجه المختلف من النماذج الإبداعية المجنونة، فهي تتطلب معاملة دقيقة وصبراً، ورغم انه لا يمكن التعويل عليها، علاوة على أنها محفزة وجامحة. لكنها الأفضل. وتضيف: يجب أن يكون لديك قدر محدد من قبول المزاج الإبداعي، وقد تقضي وقتاً طويلاً وأنت تبحث عن طرق للتعامل مع المواهب، وطريقة عملهم.
وبرأي تينا ان الحجم المثالي لإدارة الفريق العليا يجب أن تتكون من ثلاثة إلى خمسة أشخاص. من جانب آخر، تنصح بالبحث عن كيفية جعل الفريق يمتص الخسارة وتقوية عزيمته. كما تجد نفسها تفكر ساعات في ما قد يحدث لو أن فرداً من الفريق غادر الشركة، وكيفية معالجة الموقف. كما تعلمت تينا أن تمضي ساعتين أو ثلاثا في اجتماع مع شخص لإيجاد مخرج بالطريقة الصحيحة.
وأصعب ما يمكن مواجهته بحسب قول تينا عدم قيام شخص مميز في العمل مع التدريج لأعماله.
مقال رائع اقتطف من جريدة كويتيةاتمنى ينول على اعجابكم وذوقكم الرفيع