توقف قلمي!!
احسست بالضيق والالم ، شعور غريب يكاد يخنقني ، كل شيئ سوادفي سواد..
عتمة الليل المظلم!! صارت تغطي ارجاء هذا الكون الفسيح ، وتحاصرني في زواية اشد ظلاما وعتمة..
ماذا اكتب؟ وما اقول ؟تجمدت الدمعة في عيني!! واحتارت الكلمة..!! بين شفاهي.. وتوقف القلم!! بين اناملي..
اين المفر؟ واين المهرب؟ بمن نلجا؟ بعد الله، بمن نتقرب!!..
كتبي لا تطيقني ،اوراقي وقصائدي لا تجيئني ،المناظر الحزينة لا تفارقني، مل الحزن من شدة حزني وانيني ، شبح الصمت استوطن فيني ، كل ما هربت الى مكان عله يحتويني ، لا احس الا وهمي وشجوني ، وشوقي وحنيني ،الى من احبها يكاد ينهيني ، بها اعيش ، ولها احيا ، وبدونها لا اي شئي اسوى !!اراها معي في كل مكان..
اينما ذهبت ، وحيثما اتجهت ، تخالني من كثر ما افكر فيها.. ومن كثر ما هي تسكن فيني ، اني قالب من الخشب منحوتا عليه صورتها.. احيا على سماع رنين صوتها.. واموت شوقا وفرحا وحبا وهياما عندما اسمع ضحكتها.. تستعمرني ، تستوطني ، تستبيحني ، تتخلل ضمن عروقي وشراييني ، اعشقها حد الموت ، ويسابق عشقي الصوت ، يا ربي جد بلقاها قبل الفوت...... طارق العبيدي 2/6/1433ه
حزن القلم
