رغم الترشيحات الضعيفة التي تصاحب منتخبي الدولتين المضيفتين لبطولة كأس الامم الاوروبية الثالثة عشر (يورو 2008) يبدو المنتخب السويسري أكثر حظا وقدرة على تحقيق نتائج جيدة من جاره النمساوي المرشح للخروج صفر اليدين من الدور الاول للبطولة.
ووصل المنتخب السويسري إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا ويتمنى الفريق أن يحالفه التوفيق في مشاركته الثالثة بالبطولة الاوروبية عندما تستضيف بلاده يورو 2008 بالتنظيم المشترك مع النمسا من السابع إلى 29 حزيران/يونيو المقبل.
وأعلن جاكوب "كوبي" كون الذي يشغل منصب المدير الفني للفريق منذ سنوات طويلة أنه سيعتزل التدريب بعد نهائيات يورو 2008 ولذلك يسعى إلى إنهاء مسيرته مع الفريق بنتائج جيدة في يورو 2008 على الرغم من النتائج السيئة للفريق في المباريات الودية التي خاضها على مدار العامين الماضيين.
وخسر الفريق تسع من 17 مباراة ودية خاضها بعد كأس العالم 2006 بألمانيا وكان من بينها المباراة التي خسرها أمام ضيفه الالماني صفر/4 في 26 آذار/مارس الماضي.
وعلى الرغم من الترشيحات الضعيفة التي ترافق المنتخب السويسري في مشاركته بيورو 2008 ما زال الشعور السائد لدى الفريق هو التفاؤل الحذر.
وقال كوبي كون "لم نعد المنتخب السويسري المتواضع" وذلك بعد وصول الفريق إلى الدور الثاني في كأس العالم 2006 بالتغلب على توجو والتعادل مع فرنسا.
ولكن المدرب كان متسرعا في حماسه حيث خرج الفريق من الدور الثاني للبطولة بعد التعادل السلبي مع نظيره الاوكراني في الوقتين الاصلي والاضافي وبعد أن أصبح أول منتخب يفشل في تسديد أي من ضربات الترجيح التي سددها لحسم هذه المباراة.
ويحتاج المنتخب السويسري الذي يشارك في النهائيات دون خوض التصفيات إلى وصول لاعبيه لقمة مستواهم في هذه البطولة إذا أراد الفريق تجنب الخروج المبكر من الدور الاول.
وستكون عودة المهاجم العملاق ألكسندر فراي لصفوف الفريق بعد التعافي من الاصابة أمرا مهما للفريق.
وغاب فراي مهاجم بوروسيا دورتموند الالماني عن المشاركة في المباريات نحو عام كامل ويعمل حاليا على استعادة لياقته البدنية العالية لتحطيم الرقم القياسي في عدد الاهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب السويسري ويبلغ 34 هدفا بينما يبلغ رصيد فراي حتى الان 31 هدفا فحسب.
وسيكون فراي هو السلاح الذي يهدد به المنتخب السويسري منافسيه في البطولة التي ستكون البطولة الاوروبية الثانية على التوالي للفريق حيث شارك في يورو 2004 بالبرتغال لكنه خرج أيضا من الدور الاول.
ويعاون فراي في خط الهجوم اللاعب ماركو ستريلر نجم فيرق بازل السويسري وبلايس نكوفو المولود في الكونغو والمحترف بصفوف تفنتي أنشخيده الهولندي.
كما يدعمهما في الهجوم كلا من إرين ديرديوك ويوهان فونلانتين والاخير يمكنه اللعب أيضا في خط الوسط.
ويشتهر المنتخب السويسري بأنه منظم بشكل جيد في النواحي الدفاعية والذي ظهر جليا من خلال عدم اهتزاز شباك الفريق على مدار المباريات الاربع التي خاضها في كأس العالم 2006 .
ويبرز باتريك مولر مدافع ليون الفرنسي كقائد لخط دفاع الفريق.
وأصيب مولر بقطع في أربطة الركبة خلال كانون أول/ديسمبر الماضي لكنه أصبح جاهزا لخوض فعاليات يورو 2008 .
وسيلعب إلى جانبه في قلب الدفاع النجم الشاب فيليب سيندروس /23 عاما/ لاعبا أرسنال الانجليزي والذي يتميز بقدرته الفائقة على التعامل مع الكرات العالية واستخلاص الكرة بقوة من المهاجمين.
كما سيشارك في دفاع الفريق اللاعبان يوهان ديورو لاعب أرسنال وماريو إيجيمان لاعب كارلسروه الالماني.
وسيكون دييجو بيناليو حارس فولفسبورج الالماني هو المرشح الاول لحراسة مرمى المنتخب السويسري في البطولة متفوقا بذلك على كل من باسكال تسوبربوهلر وإيلدن ياكوبوفيتش.
ويزدحم خط وسط الفريق باللاعبين حيث يعتمد كوبي كون عادة على خمسة لاعبين في خط الوسط بقيادة ترانكيللو بارنيتا وهاكان ياكين ودانيال جيجاكس وجيلسون فيرنانديز لاعب مانشستر سيتي الانجليزي بينما يغيب ديفيد ديجان عن النهائيات بسبب الاصابة.
ويدرك كوبي كون أن العبور للدور الثاني من المجموعة الاولى الصعبة لن يكون أمرا سهلا حيث يتنافس الفريق في هذه المجموعة مع منتخبات تركيا والبرتغال والتشيك.
ورغم ذلك قال كون /64 عاما/ "هدفنا لن يكون أقل من الوصول لدور الثمانية وهو أمر واضح.. ولكن تحديد الاهداف يختلف عن تحقيقها تماما".
التميز
الإهداءات
المنتخب السويسري يحلم بدور الثمانية في يورو 2008
